اكتشف سحر جزيرة بالاوان: الجوهرة الخفية للفيليبين

ADVERTISEMENT

تقع جزيرة بالاوان في أقصى غرب الفلبين، محاطة ببحر الصين الجنوبي من جهة وبحر سولو من جهة أخرى. يطلق عليها أهل البلاد «الخط الأمامي الأخير» لأن غاباتها ما زالت بلا طرق، ورمال شواطئها بيضاء لم تُطأ كثيرًا، وتجرى تحتها أنهار مظلمة، أشهرها نهر بورتو برنسيسا الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.

إل نيدو تتصدر الوجهات: جزر جيرية شكلتها الرياح والمطر، ومياه زرقاء تحتها شعاب مرجانية تغري الغواص والسباح. كورون تقدم لمحبي الغوص سفنًا غارقة من الحرب العالمية الثانية، وتحيط بها بحيرة كايانغان التي ترى قاعها من سطحها. نهر بورتو برنسيسا تحت الأرض يُبحر فيه الزائر بزوارق صغيرة بين صخور تشبه القباب والمنحوتات. شاطئ نابان يمتد لعدة كيلومترات دون منتجعات، فيناسب من يريد صوت الأمواج فقط. جزيرة كوليون كانت مستعمرة لبني البشر ثم عادت للطيور والأشجار، فصارت قرية هادئة بيوتها خشبية وتاريخها محفوظ في متحف صغير.

ADVERTISEMENT

أنشطة الجزيرة لا تنتهي: تجهيزات غوص متوفرة في كل ميناء، كهوف النهر تُجدف داخلها بزوارق خفيفة، مسارات خاصة لرصد الطيور التي لا توجد إلا هنا، ورحلات بحرية تبدأ قبل الغروب بساعة لتُظهر الشمس وهي تسقط في البحر.

تعيش في بالاوان قطط نمر صغيرة لا تُشاهد إلا في هذه الغابات، ومحمية تابون كايفز تحفظ عظام إنسان عاش قبل ٢٠ ألف سنة، بينما محمية كالويت تُبقي الوعل الفلبيني والفيلة الآسيوية في أمان. سكان الجزيرة يحتفلون سنويًا بمهرجان «باراغاتان»، يعرضون فيه رقصات سيوطًا وطعامًا مطبوخًا تحت التراب.

الفترة من نوفمبر حتى مايو تجلب رياحًا جافة وسماء صافية. يُفضل حمل نقود ورقية في القرى النائية لأن أجهزة الدفع لا تعمل، ووضع كريم واقٍ للشمس وآخر ضد البعوض، وعدم أخذ مرجان أو شلال من الطبيعة. الطائرة تقلع من مانيلا أو سيبو وتنزل في مطار بورتو برنسيسا، أو تصل مباشرة إلى مهبط إل نيدو أو كورون.

ADVERTISEMENT

بالاوان ليست وجهة، بل مجموعة تجارب: غابة، بحر، كهف، قرية، ومكان يُبقي الذاكرة مليئة بصوت الموج وريح أشجار النخيل.

toTop