بماذا تشتهر مدينة بنغازي في ليبيا؟

ADVERTISEMENT

تقع بنغازي على شاطئ المتوسط، وهي ثاني أكبر مدينة في ليبيا، ومركز اقتصادي وتعليمي وثقافي للشرق. موقعها على خليج سدرة منحها أهمية تجارية وتاريخية. عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة، وتربط بين الداخل الليبي والخارج. تتنوع ثقافتها بفضل تراكب الحقبات اليونانية والرومانية والإسلامية والإيطالية.

صارت المدينة قطبًا صناعيًا بفضل مصافي النفط وورش البناء وأسطول الصيد، وتضم جامعات ومعاهد بحث. رغم الحروب والدمار، تبقى بنغازي رمزًا للأمل في ليبيا اليوم.

تأسست في القرن السادس قبل الميلاد باسم يوسبريدس، ثم سُمّيت برنيكي في عهد البطالمة، وازدهرت أيام الرومان. آثار قورينا وأبولونيا القريبتين تُظهر عراقة المكان. أعاد الإيطاليون تشييد أجزاء منها، ومن أبرز بناهم كاتدرائية بنغازي التي لا تزال شاخصة. في 2011 كانت شرارة الثورة وعاصمة المجلس الوطني الانتقالي، ما رسّخ موقعها السياسي.

ADVERTISEMENT

الثقافة جزء من هوية بنغازي. البلدة القديمة بأسواقها الضيقة تعرض قماشًا ليبيًا وتوابلًا وأكلات شعبية: فلافل، سمك مشوي، مقرود. يجمع مطبخها نكهات شمال إفريقيا والمتوسط، وتشتهر بأخطبوط مشوي وروبيان طازج.

أهل المدينة يكرمون الضيف بكوب شاي أخضر ودعوة على الغداء. يضمّ متحف بنغازي ومسرح البركة فعاليات ثقافية، وتزدحم الأسواق بالحفلات واللقاءات الاجتماعية.

الكورنيش البحري وجبل الأخضر وبحيرة عين زيانة توفّر أماكن للمشي والاسترخاء. تعمل البلدية على توسيع مطار بنينا وترميم الطرق والمباني، وتشجّع المهرجانات والمبادرات المحلية لإعادة الحياة إلى بنغازي كقلب نابض في ليبيا.

toTop