لن يتمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) من العثور على النجوم السريعة جدًا، ولكن يمكن لتلسكوب جديد أن يكتشفها.

ADVERTISEMENT

يُعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) إنجازًا علميًا بارزًا، أتاح مشاهد غير مسبوقة للمجرات والكواكب والظواهر الكونية. ومع ذلك، يُواجه صعوبة في رصد النجوم فائقة السرعة، وهي نجوم تتحرك بسرعات تصل إلى آلاف الكيلومترات في الثانية، عادة نتيجة لتفاعلات جاذبية شديدة أو أحداث نجمية عنيفة.

تعود التحديات إلى طبيعة تصميم JWST، فهو متخصص في رصد الأشعة تحت الحمراء، ما يجعله مثاليًا للمجالات البعيدة والباردة من الكون، لكنه غير مهيأ لمواكبة تحركات سريعة أو رصد أطياف إشعاعية أخرى مثل الأشعة فوق البنفسجية أو السينية. كما أن فترات التعرض الطويلة التي يعتمدها تجعل تتبع النجوم سريعة الحركة تحديًا، إذ تظهر غير واضحة في صور الرصد. بالإضافة إلى ذلك، فإن مجال رؤيته الضيق لا يسمح بمسح مناطق واسعة من السماء حيث يُحتمل وجود هذه النجوم.

ADVERTISEMENT

النجوم فائقة السرعة نادرة، لكنها تحمل قيمة علمية كبيرة. تتحرك بسرعات مذهلة بفعل عدة آليات، منها التفاعل مع الثقوب السوداء العملاقة، أو نتيجة لانفجارات المستعرات العظمى التي تقذف النجوم المرافقة في مسارات انطلاق خارجة عن المجرة، أو خلال اندماج المجرات. دراسة هذه النجوم تُساعد العلماء على فهم تركيب المجرات وتاريخها، وسلوك الجاذبية في النقاط القصوى.

مع محدودية JWST في هذا المجال، تتحول الأنظار نحو تلسكوبات الجيل القادم مثل تلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي، المقرر إطلاقه قريبًا. يتميز هذا التلسكوب بمجال رؤية أوسع، وقدرة على التصوير السريع، إلى جانب إمكانيته في تتبع الأشعة فوق البنفسجية والمرئية وتحت الحمراء، مما يمنحه ميزة في رصد النجوم فائقة الحركة.

ADVERTISEMENT

كذلك، ستسهم أدوات أخرى مستقبلية، مثل التلسكوب العملاق للغاية (ELT) ومرصد أثينا للأشعة السينية، في سد الفجوة في دراسة هذه الأنواع من النجوم. تُعد هذه التطورات ضرورية لتعميق فهمنا للكون المتغير وتحليل الديناميكيات النجمية الخارجة عن المألوف.

toTop