الأمان البيومتري: هل هو حقًا لا يُخترق؟

ADVERTISEMENT

بصمتك صارت مفتاحك، بس هل هي فعلاً محمية؟

مع التطور السريع للتقنيات، لم نعد بحاجة إلى كلمات مرور معقدة، إذ صار فتح الهاتف أو الحساب البنكي يتم بالبصمة أو التعرف على الوجه. لكن يبقى السؤال: هل الأساليب البيومترية آمنة فعلاً؟

الأمان البيومتري يعتمد على سماتك البيولوجية الفريدة، كالبصمة، والوجه، والعين، وحتى الصوت، لتكون أنت كلمة المرور. إلا أن الوسائل تتطلب تخزين البيانات الحساسة في قواعد رقمية، مما يضعها في دائرة الخطر إذا تعرّضت للاختراق، خصوصًا أن البيانات لا تتغير.

ADVERTISEMENT

ورغم أن تقنيات الأمان البيومتري تُعد أكثر أماناً من كلمات السر التقليدية، فإنها ليست منيعة تمامًا. نجحت تجارب في اختراقها باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، أو صور عالية الجودة، أو حتى فيديوهات لخداع تقنيات قزحية العين.

لكن لا يعني ذلك الاستغناء عنها. التقنية مفيدة جدًا، خاصة في المهام اليومية، لكن استخدامها يتطلب وعياً. مثلاً:

  • لا تعتمد فقط على بصمتك للوصول إلى حساب بنكي، بل أضف طبقة أمان كالرّموز السرية.
  • فعّل المصادقة الثنائية إن أمكن.
  • واحرص على تحديث جهازك باستمرار لسدّ الثغرات الأمنية.

أحد أبرز المخاوف يكمن في مكان تخزين بياناتك البيومترية. بعض الأجهزة تحتفظ بها محليًا، وهذا أفضل. لكن الأنظمة التي تعتمد على التخزين السحابي تُعرض البيانات لخطر الاختراق، وهو ما يستوجب شفافية أكبر من الشركات حول مواقع التخزين وضمانات الأمان.

ADVERTISEMENT

الكثير من المستخدمين ينسى جانب الخصوصية. فسهولة الاستخدام تُغري البعض بتجاهل سؤال مهم: "هل يستخدم وجهي دون إذني؟" بالفعل، استُخدمت بيانات الوجوه في بعض الدول دون علم الناس لأغراض مختلفة، مما يثير إشكالات قانونية وأخلاقية.

الأمان البيومتري في تطور مستمر، وهو أداة فعالة، لكنه ليس كافيًا لوحده. وعيك يبقى المفتاح الحقيقي لحماية هويتك الرقمية.

toTop