الكويكب الجديد الذي أطلق خطة دفاع عالمية: علم الفلك، والتهديدات، ومستقبل الدفاع الكوكبي

ADVERTISEMENT

رصد الكويكب الخطر المحتمل «2025 QX99» مطلع عام 2025 فتح اهتماماً علمياً ودولياً متزايداً. يبلغ قطره 490 متراً، ويقترب من الأرض في أيلول 2032 حتى مسافة 480,000 كيلومتر، مع احتمال تصادم لا يتجاوز 0.04 %. التهديد أطلق خطة الدفاع الكوكبي العالمية بقيادة الأمم المتحدة ووكالات الفضاء الكبرى، بعد تنبيه من المستوى 6 على مقياس تورينو.

الكويكبات أجرام صخرية تدور حول الشمس، معظمها في الحزام بين المريخ والمشتري. تُصنّف حسب التركيب (كربوني، سيليكاتي، معدني)، وبياضها وتحليلها الطيفي. يُحدد نوعها ديناميكياً: أجسام الحزام الرئيسي، طروادة، والقريبة من الأرض (NEOs) مثل أبولو وآمور وأتيرا.

ADVERTISEMENT

عدد الكويكبات في الحزام الرئيسي يتراوح بين 1.1 و1.9 مليون. حتى أيار 2025 سُجل 32,000 جرم قريب من الأرض، منها 2,350 مصنّفة خطرة (PHAs). أبرز برامج الرصد: Pan-STARRS وNEOWISE.

في الماضي، أحدثت الكويكبات كوارث ضخمة: اصطدام تشيكشولوب قبل 66 مليون سنة، انفجار تونغوسكا 1908، وزخات تشيليابينسك 2013. اصطدام كويكب بقطر 300 متر يُقدّر ضرره بين تريليون وتريليوني دولار.

استجابةً لذلك، تستند خطة الدفاع الكوكبي إلى بروتوكولات دولية وتمويل مشترك بلغ 12.6 مليار دولار من 18 دولة. تتضمن تبادل البيانات، اختبار الاصطدام بتقنيات مثل DART-2، وبرامج توعية.

ADVERTISEMENT

يرجح الخبراء أن تصبح الخطة دائمة مع تزايد الرصد 5 % سنوياً وتطور التكنولوجيا (جرارات الجاذبية، الانحراف النووي). يُقدّر عدد الأجرام غير المكتشفة التي تتجاوز 140 متراً بـ14,000، ما يستدعي مراقبة مكثفة بالذكاء الاصطناعي.

ظهور 2025 QX99 لم يكشف مجرد تهديد كوني، بل شكّل نقلة في استعداد البشرية عبر خطة دفاع قائمة على التعاون العلمي الدولي لرصد وتجنب الاصطدامات الفضائية مستقبلاً.

toTop