التعاون بين عُمان واليابان في مواجهة التحديات البيئية.

ADVERTISEMENT

تشهد العلاقات بين سلطنة عُمان واليابان تعاوناً بيئياً يكبر عاماً بعد عام رغم بعد المسافة بينهما. يركز التعاون على تغيير أنظمة الطاقة، وإدارة المياه، وتقنيات لا تلوث، ويعكس تطابقاً في الرؤى حول تنمية مستدامة.

تقع عُمان على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، ويبلغ عدد سكانها نحو 4.7 مليون نسمة (2024). تغطيها صحارى وجبال وساحل يطول 2092 كيلومتراً. تعتمد اقتصادها على النفط والغاز، وتسعى لتنويع دخلها عبر تطوير السياحة والطاقة المتجددة، وتبرز كمنطقة رئيسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

تواجه عُمان تحديات بيئية مثل شح المياه، تلوث البحر، تدهور هواء المدن، وتغير المناخ. تنفذ شركة "فوجي كلين" اليابانية أنظمة صرف صحي صغيرة في القرى والجبال لمواجهة هذه المشكلات.

ADVERTISEMENT

تنتهج عُمان سياسة بيئية دولية تتماشى مع رؤيتها 2040، وتشمل نقل التكنولوجيا، تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف، والحفاظ على البيئة البحرية. وقعت مذكرة تفاهم IOSEA لحماية السلاحف البحرية. أما اليابان، فتركز سياستها البيئية على نشر تقنيات خضراء وعقد شراكات تسهم في خفض الانبعاثات عبر آليات مثل JCM وNEDO وJICA.

تتقاطع أولويات البلدين في مجالات: تغيير أنظمة الطاقة، إدارة مياه الصرف، حماية النظم البيئية، والتكنولوجيا المناخية. وقعتا مذكرات تفاهم ثنائية منذ 2014 وجددتاها في 2023 لتشمل الهيدروجين والأمونيا وإزالة الكربون. تُعد الشراكات أساس تعاون طويل الأمد.

ADVERTISEMENT

المؤسسات المسؤولة تشمل من الجانب العُماني وزارة الطاقة والمعادن وشركات المياه، ومن الجانب الياباني الجهات الحكومية ومراكز الطاقة مثل JOGMEC وJCCP وفوجي كلين. يركز التعاون على تطوير سلاسل الهيدروجين، تقنيات الكربون، إدارة المياه، وبناء القدرات عبر تدريب وتجارب.

من النتائج المتوقعة: تعزيز قدرات الطاقة والمياه في عُمان، استثمارات نظيفة، نظم صرف صحية فعالة، دعم حياد الكربون، وتقوية علاقات القطاع الخاص في تقنيات نظيفة. يُتوقع تمديد الاتفاقيات بعد 2026 وتوسيع الأنشطة البيئية المشتركة لتشمل البلاستيك الدائري والبنية التحتية الخضراء.

ADVERTISEMENT

يمثّل التعاون بين عُمان واليابان شراكة بيئية استراتيجية تجسد أهداف التنمية المستدامة، وتعزز الدبلوماسية المناخية، وتدعم التحول البيئي والاقتصادي في البلدين.

toTop