نواذيبو: تجربة زيارة ثاني أكبر مدينة في موريتانيا

ADVERTISEMENT

تُعد نواذيبو، ثاني أكبر مدن موريتانيا، وجهة سياحية واقتصادية بارزة بفضل موقعها المباشر على المحيط الأطلسي. تشتهر المدينة بميناء صيد يُصنّف من الأكبر في غرب إفريقيا، فيتحول إلى سوق حيّ يوميّ يوفر عملاً لآلاف السكان. يأتي السياح إلى الميناء ليشاهدوا البحار وهم يفرغون شباكهم، ثم يتناولون سمكاً طازجاً يُطهى أمامهم.

إلى جانب دورها الاقتصادي، تُقدّم نواذيبو مشهداً نادراً حيث تلتقي رمال الصحراء الذهبية بماء المحيط الأزرق. أشهر شواطئها "كاب بلان"، وهو محمية طبيعية لفقمة البحر الأبيض المتوسط المهددة بالانقراض. يأتي الزائرون للاسترخاء على رماله الناعمة ومشاهدة الفقمات وهي تتكئ على الصخور.

ADVERTISEMENT

تجذب المدينة هواة التصوير إلى منطقة تُعرف باسم "مقبرة السفن"، حيث ترسو عشرات السفن الصدئة منذ عقود. السفن المهجورة ترتفع فوق الماء كجدران حديدية صدئة، تروي قصصاً عن عصر الصيد القديم وتُعطي صوراً لا تُنسى للكاميرات.

يُتيح قطار خام الحديد، الأطول من نوعه في العالم، رحلة نادرة عبر الصحراء. ينطلق القطار من عمق الداخلية ويصل إلى ميناء نواذيبو حاملاً آلاف الأطنان من الخام. يستقلّ الركاب العربات المكشوفة فيرون الكثبان الرملية تتبدّل أمامهم على مدى ساعات، في مشهد يجمع بين التقنية الحديثة والصحراء القديمة.

ADVERTISEMENT

تجمع نواذيبو بين الشاطئ والسوق والصحراء والتاريخ في يوم واحد. يمشي الزائر من سوق السمك إلى شاطئ كاب بلان، ثم إلى محطة القطار، لينتهي به المساء أمام السفن الصدئة. تبقى المدينة في الذاكرة صورة ملونة من موريتانيا لا تُمحى.

toTop