حمص واحدة من أقدم مدن العالم، تقع في وسط سوريا، بين البحر المتوسط ونهر الفرات، فجعلها موقعها محطة رئيسية للحضارات القديمة. أطلق عليها قديماً اسم «إيميسا»، عاش فيها الفينيقيون والآراميون، وحفريات علماء الآثار تُظهر بشراً سكنوا المنطقة منذ العصر الحجري، فيدل على سعة عمرها الطويل ومكانتها في تاريخ الشرق الأوسط.
في أيام الرومان، صارت حمص مركزاً دينياً كبيراً خصص لعبادة إله الشمس «إلاغابالوس»، وازدهرت تجارتها وثقافتها. حين انتقل الحكم إلى البيزنطيين، تحولت إلى مركز مسيحي، شُيّدت فيها كنائس، وارتفعت مكانتها المعمارية والثقافية، وبقيت آثار تلك الحقبة ظاهرة حتى الآن.
قراءة مقترحة
بعد الفتح الإسلامي، أصبحت حمص إدارياً وعسكرياً في الدولة الأموية، حافظت على طابعها الإسلامي من خلال المساجد والأسواق التي أُقيمت، وقاتلت أهلها لصد الحملات الصليبية، وشاهد القلاع والأسوار القديمة على تلك الأحداث.
في العصر الحديث، تبدّلت حمص إلى مدينة نابضة، استفاد موقعها فصار مركزاً زراعياً وتجارياً، وبرزت فيها جامعات ومستشفيات. خلال القرن العشرين، اتسعت أحياؤها، مع الحفاظ على طابعها القديم، فامتزجت البيوت التراثية بالمباني الجديدة.
في القرن الحادي والعشرين، ضربتها الحرب التي شهدتها سوريا، فهدّمت أجزاء من شوارعها ومعالمها. بدأت أعمال إعادة الإعمار، يُرمم الحجر تلو الآخر، وتُعمّر الأحياء التي تضررت.
حمص نموذج للتنوع الثقافي والتاريخي في سوريا، فيها تراث فينيقي وروماني وبيزنطي وإسلامي. يشاهد الزائر قلعة حمص، الأعمدة الرومانية، والمساجد القديمة التي تروي حكايات طويلة. رغم الصعوبات، تحافظ المدينة على هويتها، فتبقى وجهة ثقافية بارزة في العالم العربي.
العثور على الجنة: اكتشاف الجمال الرائع لبورا بورا
السويداء، مدينة الواحات في سوريا
فن تأملات المشي
العناية بالقطط في الصيف| كيف تحافظ على برودة قطتك في الصيف| نصائح للعناية بالقطط في الطقس الحار
رحلة إلى جوهرة التاج للهند: استكشاف روعة تاج محل
المعادلات التي غيرت عالم الفيزياء: نظرة تاريخية
جبال السروات السعودية: تجربة ساحرة بين غابات العرعر
كهف كريستال في المكسيك: اكتشف عالم البلورات العملاقة تحت الأرض
دليل شامل لتصبح متعدد اللغات
أعلى خمس قمم في شبه الجزيرة العربية










