اذهب لزيارة مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية عند سفرك عبر مصر

ADVERTISEMENT

تقع مدينة المنصورة على الضفة الشرقية لنهر دمياط. لا تظهر اسمها غالبًا في قوائم الوجهات السياحية في مصر، لكنها تحمل سحرًا خاصًا وتاريخًا غنيًا يجعلها جديرة بالزيارة. تأسست عام 1219 في عهد الدولة الأيوبية، وسُمّيت "المنصورة" بعد الانتصار الكبير على الحملة الصليبية السابعة عام 1250، حين أُسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا في أحد منازلها، الذي تحول لاحقًا إلى متحف.

تحتفظ المدينة بتقاليدها وتراثها، حيث لا تزال تحصينات الصالح أيوب وآثار الأسوار القديمة تشهد على مكانتها الاستراتيجية في العصور الوسطى. تنتشر مبانٍ عثمانية قديمة ومساجد تحمل مزيجًا من الطراز المملوكي واللمسات الأوروبية.

ADVERTISEMENT

المنصورة اليوم هي عاصمة محافظة الدقهلية ومركز للحراك الثقافي بفضل وجود جامعة المنصورة التي تضخ الطاقة والحيوية في المدينة. يستطيع الزوار استكشاف مسرح المنصورة الوطني، أحد أقدم المسارح المصرية، ومتحف الفنون الجميلة الذي يعرض أعمالًا لفنانين مصريين كبار، بالإضافة إلى الحياة اليومية على كورنيش النيل، حيث يتجمع السكان للنقاش والاسترخاء على أنغام العود.

المطبخ المحلي يعكس طابع المدينة المتنوع، حيث تتوفر أطباق مصرية شعبية مثل الكشري والبصارة، إلى جانب الأسماك الطازجة من النيل، مثل البلطي المشوي المتبل بالثوم والليمون، وأطباق الحلوى مثل "أم علي" التي تقدم تقليديًا في المقاهي المحلية بين أزقتها الضيقة.

ADVERTISEMENT

تبعد المنصورة ساعتين فقط عن القاهرة، ويصل إليها الزائرون بسهولة بالحافلات أو السيارة، مما يجعلها محطة مثالية للباحثين عن تجربة مصرية أصيلة. عند زيارتها، يُنصح بالتنزه على كورنيش النيل عند الغروب، أو ركوب الفلوكة النيلية، أو التسوق في سوق تلة حرب، أو زيارة القرى القريبة مثل ميت غمر وطلخا.

المنصورة ليست مجرد موقع جغرافي، بل تجربة متكاملة تجسد روح مصر الحقيقية؛ من عمق التاريخ، إلى كرم السكان، مرورًا بإيقاع الحياة الفريد. تُحتفى فيها بالحكايات، حيث يُستقبل الزائرون كضيوف، وتترك أثرًا دائمًا في الذاكرة.

toTop