بن وحشية النبطي.. عالم عربي فك شفرة رموز الهيروغليفية قبل اكتشاف حجر رشيد بخمسة قرون

ADVERTISEMENT

أبرز إسهاماته تفسير رموز الكتابة الهيروغليفية، وهي وسيلة كتابة اللغة المصرية القديمة، وليست اللغة ذاتها كما يظن البعض. اقتصرت الهيروغليفية على النقش على جدران المعابد والمقابر، بينما ظهرت خطوط أخرى مثل الهيراطيقية والديموطيقية والقبطية، وكتبت بأقلام البوص والحبر.

ساعدت الخطوط الأسهل على تطور الكتابة المصرية، حتى أُخذ خط مبسط من الهيروغليفية في الدولة الحديثة، واستُخدم في نصوص دينية مثل "إمي دوات" داخل مقبرة تحتمس الثالث.

تنوعت الرموز الهيروغليفية وغمضت، فكان فك شيفرتها صعباً. لاحظ ابن وحشية أن الرموز تحمل قيماً صوتية تمثل أصواتاً محددة، فقارنها بالقبطية ثم بالعربية، وتوصل إلى أنها نصوص حقيقية تروي أحداث الحضارة المصرية، لا أشكالاً زخرفية فقط.

ADVERTISEMENT

المنهج الذي وضعه ابن وحشية مهّد لدراسة الكتابة الهيروغليفية لاحقاً. يعتقد بعض الباحثين أن شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد، سار على النهج نفسه، رغم عدم التأكد من مطالعته "شوق المستهام". يتفق المؤرخون على أن نتائج ابن وحشية كانت اللبنة الأولى لفهم الرموز، وأغنت الدراسات اللغوية للحضارات القديمة، خاصة في كشف أسرار الكتابة الهيروغليفية.

toTop