أحدثت المواد البلاستيكية تغيّراً كبيراً في حياتنا اليومية لأنها خفيفة الوزن، قوية، وتصلح لاستخدامات كثيرة. لكن صنعها يعتمد على النفط والغاز، وهي لا تتحلل بسهولة، فتسبب أضراراً بيئية وصحية تكبر عاماً بعد عام. بدأ الأمر بمواد طبيعية مثل المطاط، ثم ظهر أول بلاستيك صناعي هو الباكليت سنة 1907، وانتشر استخدامه بسرعة بعد الحرب العالمية الثانية.
بلغ إنتاج العالم من البلاستيك سنة 2022 نحو 400 مليون طن، وأكبر حصة منه في آسيا، حيث تنتج الصين وحدها أكثر من 32 %. يستهلك التغليف 40.5 % من هذا الإنتاج، والبناء والسيارات والإلكترونيات تأخذ الحصة الباقية، فأصبح البلاستيك عنصراً لا غنى عنه في كل المصانع. رغم الفائدة، يترك وراءه كميات هائلة من النفايات؛ يُعاد تدوير 9 % فقط، يُحرق 19 %، ويُرمى 72 % في البر والبحر.
قراءة مقترحة
من الأضرار البيئية: جسيمات دقيقة تنتشر في الهواء والماء، مواد سامة تتسرب إلى التربة، وغازات كربونية تصل إلى 2.8 مليار طن سنة 2050 إذا استمر الوضع على حاله. يؤذي البلاستيك الكائنات البحرية ويصل إلى أجساد الناس عبر السمك والملح. تراكم النفايات حتى الآن يبلغ 6.3 مليار طن، منها 5 مليارات ما زالت في البيئة، وتحتاج إلى مئات السنين لتتحلل.
بدأت محاولات إعادة التدوير في ثمانينيات القرن الماضي، ورُسمت رموز RIC على المنتجات لتبين نوع البلاستيك. لكن العملية تواجه عقبات: سعر الخام الرخيص يقلل من قيمة المعاد، والمعامل والآلات غير كافية في معظم الدول.
يزداد حجم سوق البلاستيك القابل لإعادة التدوير والمواد البديلة؛ يُنتج سنوياً نحو 70 مليون طن، يُعاد نصفها تقريباً. أشهر الأنواع: PET، HDPE، PP. أوروبا وآسيا تتقدمان بدعم حكومي وضرائب وإعفاءات، بينما تبقى الولايات المتحدة خلفاً في معدلات التدوير.
من البدائل: بلاستيك حيوي مثل PLA وPHA يُصنع من النشاء أو الطحالب ويتحلل في التربة أو الدفن، إضافة إلى أغلفة السليلوز والفطور (الميسيليوم). تتوقع الدراسات أن يتجاوز سوق هذه المواد 35 مليار دولار سنة 2032. العقبة الأساسية هي السعر المرتفع وقلة مراكز التسميد التي تقبل هذا النوع.
يُساعد التقدم في كيمياء البوليمرات، الإنزيمات التي تفتت البلاستيك، وآلات الفرز الدقيقة على إنتاج بلاستيك أقل ضرراً. البلاستيك المعاد لا يزال خياراً مركزاً، لكن نجاح الانتقال يحتاج إلى تعاون الحكومات والشركات والناس معاً لبناء اقتصاد يعيد استخدام الموارد ويحفظ البيئة.
الشريحة الدماغية لإيلون ماسك - حقائق وغرائب
أن تكون بصحة جيدة ليس بهذه السهولة... 5 أفكار لوجبة إفطار صحية
ما هو تأثير خليل جبران الشاعر والكاتب اللبناني على العالم؟
الذكاء الاصطناعي أصبح الآن في متناول الجميع: 3 أشياء يجب على الآباء تعليمها لأطفالهم
لقاء الكركي المتوج الرمادي المهيب: مخلوق خلاب من إفريقيا
جوبا عاصمة جنوب السودان الواقعة على النيل الأبيض: التاريخ والحقائق والأشخاص
5 حيل لحمام برائحة عطرة
هدايا حلوة الطعم لأحبائك في عيد الأضحى
المهرجان الثقافي الدولي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية يسلط الضوء على التقاليد العالمية
جولة سياحية في مدينة الكويت










