هل يُمكن إنماء خلايا دماغية جديدة؟ تُشير أبحاث جديدة إلى إجابة نهائية لهذا الجدل العلمي المُستمر

ADVERTISEMENT

كان يُعتقد أن الدماغ البشري لا يُنتج خلايا جديدة بعد الطفولة، وأن العصبونات تموت دون أن يحل محلها شيء. لكن اكتشافات علم الأعصاب أظهرت أن "تكوين الخلايا العصبية" يحدث في مراحل لاحقة من الحياة، خاصة في الحُصين والمنطقة تحت البطينية.

بدأ هذا الفهم في القرن التاسع عشر، ثم تحداه جوزيف ألتمان في الستينيات عندما رصد خلايا عصبية جديدة في أدمغة الفئران. رفضه الباحثون آنذاك، لكن تقنيات مثل BrdU والمجهر المتحد البؤر أعادت الفرضية للحياة في التسعينيات.

عزل الخلايا الجذعية البشرية عام 1998 وسّع فهم تجديد الخلايا، وتضمنت محاولات زراعة الخلايا العصبية الجذعية. تُظهر الأبحاث الآن مناطق محددة في دماغ البالغين يستمر فيها تكوين الخلايا العصبية، حتى لدى المسنين، كما أثبتت دراسة جامعة كولومبيا عام 2019.

ADVERTISEMENT

تُستخدم الخلايا المزروعة حالياً في ترقيع الجلد، وعلاج السرطان واحتشاء القلب ومرض باركنسون، ويُتوقع أن يتجاوز سوق الطب التجديدي العالمي 150 مليار دولار بحلول 2035.

تشمل زراعة الخلايا أنواعاً متعددة: الظهارية، الكبدية، القلبية، المكونة للدم، والعصبية. لا تزال خلايا مثل بيتا البنكرياسية والعصبية القشرية الناضجة تواجه صعوبات في الزراعة بسبب الرفض المناعي أو تعقيد تجديدها.

يجري جدل علمي حول قدرة دماغ البالغين على توليد خلايا جديدة؛ تؤكد دراسات مثل بولدريني وآخرين هذا التجدد في الحُصين، بينما تنكره دراسات مثل سوريلز وآخرين. مراجعة تجميعية عام 2023 خلصت إلى أن التكوين العصبي يستمر لدى البشر وفقاً للعمر والبيئة والصحة.

ADVERTISEMENT

تشير التطبيقات المستقبلية إلى تقاطع نمو الخلايا العصبية مع الذكاء الاصطناعي، مثل العضيات المعدلة وراثياً والأطراف العصبية المطبوعة، وقد يقلل ذلك العبء العالمي للأمراض التنكسية العصبية بنسبة تصل إلى 25 % بحلول 2040.

تغيرت النظرة تماماً: زراعة خلايا الدماغ أصبحت واقعاً مدعوماً بالأدلة، وتعد بإمكانات كبيرة في علاج إصابات الدماغ وتعزيز القدرات الإدراكية.

toTop