إعادة افتتاح "مقبرة الأبراج" القديمة قرب سوهاج، مصر

ADVERTISEMENT

أُعيد فتح مقبرة الأبراج في مدينة أتريب قرب سوهاج في 13 يوليو 2025، بعد ترميم كامل استمر سنة كاملة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. المقبرة ترجع للعصر الروماني ويعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، وسقفها مزخرف بأبراج ترمز للمتوفين ولوحات فلكية نادرة، وهو ما يظهر مكانتها الخاصة في الفن الجنائزي المصري الروماني. اكتشفها لأول مرة السير فلندرز بيتري في عامي 1906-1907.

أتريب، الواقعة في مصر العليا، كانت مركزاً دينياً وموقعاً حضرياً نشطاً، وضمت معابد ومقابر ومحاجر. يظهر تاريخها الطويل تفاعل المعتقدات المصرية مع الرموز الرومانية، كما تشهد على ذلك مقبرة الأبراج. الزخارف داخل المقبرة تجمع بين الرمزية الدينية المصرية وتقنيات فنون الأبراج الرومانية، وهو ما يمنحها طابعاً لا يوجد في آثار أخرى معروفة.

ADVERTISEMENT

شهدت مصر القديمة تطوراً حضارياً مر بعصور تشمل المملكة القديمة، الوسطى والحديثة، ثم العصر البطلمي فالروماني. ومع زيادة عدد السكان عبر العصور إلى ما بين 7 و8 ملايين نسمة، استقر معظمهم في وادي النيل حيث كانت الكثافة السكانية الريفية والحضرية مرتفعة، خاصة في مدن مثل ممفيس وطيبة.

جُرِي ترميم مقبرة الأبراج وفق معايير الحفظ العالمية، وشمل تنظيفاً وتثبيتاً للألوان وإعادة بناء أجزاء ساقطة. تهدف الجهود إلى الحفاظ على التراث الثقافي، وتنشيط السياحة في صعيد مصر، وتعزيز البحوث الأثرية التي تسلط الضوء على فن العمارة الجنائزية والمعتقدات الدينية في العصور الرومانية. تدعم المقبرة التعايش الثقافي بين الحضارتين المصرية والرومانية.

toTop