استخدام البرودة بعد التمرين يعيق اكتساب العضلات - الآن نعرف السبب: سلبيات هذه الطريقة الشائعة للتعافي

ADVERTISEMENT

ظل العلاج بالتبريد لسنوات رمزًا للتعافي السريع، يستخدمه الرياضيون والمدونون لتقليل الألم وتحسين الأداء. يقوم المبدأ على تقليل الالتهاب بتبريد الجسم، مما يبطئ النشاط الخلوي ويخفف الشعور بعدم الراحة. إلا أن أبحاثًا حديثة بدأت تثير شكًا حول فعاليته، خاصة بعد تمارين المقاومة، إذ يعيق في الواقع نمو العضلات.

لفهم تأثير العلاج بالتبريد على تضخم العضلات، لا بد من إدراك دور الالتهاب. أثناء التمارين المقاومة أو المكثفة، تتعرض الألياف العضلية لتمزقات دقيقة تحفز مسارًا التهابيًا ضروريًا لبدء الإصلاح والنمو. تفعّل الاستجابة الطبيعية الخلايا الساتلية ومسارات بناء العضلات مثل mTOR. العلاج بالبرودة، رغم أنه يقلل الإحساس بالألم، يعيق تلك الإشارات الحيوية عند تطبيقه فورًا بعد التمرين، فيمنع تدفق الدم والعناصر المغذية الضرورية. توضح الدراسات أن هذا التداخل يضعف نمو العضلات على المدى البعيد.

ADVERTISEMENT

أبرزت أبحاث، منها ما نُشر في مجلتي علم وظائف الأعضاء والطب الرياضي، أن التعرض للبرودة بعد التدريب يقلل من تضخم العضلات وتنشيط الخلايا الساتلية، ويقلل من فعالية الإشارات البنائية. حتى الاستجابات الهرمونية مثل IGF-1 تتأثر سلبًا. الرسالة الأساسية التي تخرج بها الدراسات هي أن توقيت استخدام العلاج بالبرودة أساسي؛ استخدامه مباشرة بعد التمرين يعطل استجابة الجسم الطبيعية للنمو والتكيف.

إذا كان هدف الرياضيين بناء العضلات والقوة، يُفضل التفكير باستراتيجيات تعافي تدعم التكيف بدلًا من كبحه. تشمل الاستراتيجيات: النشاط الخفيف، التمدد، دعم التغذية، والنوم. أما العلاج بالتبريد، فيُستخدم خارج فترات التدريب أو لإدارة الإصابات الحادة وتحسين الحالة النفسية. إدراك تأثير الممارسات يتيح اتخاذ قرارات تعافي ذكية تعزز الأداء وتحافظ على التقدم طويل الأمد، بدلًا من الراحة الآنية.

toTop