قد تنجو الأرض من زوال الشمس

ADVERTISEMENT

وجد علماء الفلك نظامًا نجميًا يبعد نحو 4300 سنة ضوئية، يحتوي على كوكب صخري يشبه الأرض يدور حول قزم أبيض. هذا الاكتشاف يمنحنا صورة عن مصير الأرض بعد أن تتحول الشمس إلى عملاق أحمر ثم إلى قزم أبيض. رُصد النظام المعروف باسم KMT-2020-BLG-0414L باستخدام ظاهرة "عدسة الجاذبية"، حيث ينحرف ضوء نجم بعيد بسبب مرور جسم أمامه، مما يسمح برؤية كواكب لا تُرى عادة.

أظهر التحليل الأول وجود نجم صغير الكتلة وكوكب يشبه الأرض، بالإضافة إلى جسم ثالث أكبر من المشتري بعدة مرات. لاحقًا، أثبتت مراقبات تلسكوب كيك أن النجم ليس نجمًا عاديًا، بل قزمًا أبيض. تبين أن الكوكب الصخري يبلغ كتلته ضعف كتلة الأرض ويدور على مسافة تفوق المسافة بين الأرض والشمس، وهو أول كوكب أرضي يُعرف حتى الآن يدور حول قزم أبيض.

ADVERTISEMENT

يُرجح أن الجسم الثالث هو قزم بني، بكتلة تعادل 27 ضعف كتلة المشتري تقريبًا، ويدور بعيدًا عن القزم الأبيض. الأقزام البنية لا تمتلك كتلة كافية لبدء التفاعلات النووية التي تحدث في النجوم.

النتائج تُظهر سيناريو محتملًا لنهاية النظام الشمسي. الشمس، التي يبلغ عمرها 4.6 مليار سنة، ستتحول إلى عملاق أحمر بعد 6 إلى 7 مليارات سنة، فتبتلع عطارد والزهرة، وربما الأرض. قد ينجو كوكبنا وينتقل إلى مدار أبعد بسبب فقدان الشمس لنصف كتلتها. هذا يجعل كوكب KB200414 شبيهًا بالأرض نموذجًا محتملًا لبقائها.

يذكر العلماء أن حركة الكواكب الكبيرة مثل المشتري وزحل قد تؤثر بشكل كبير على مصير الأرض. بحسب كيمينغ جانغ وفريقه، فإن ما حدث في النظام المكتشف - بما في ذلك المسارات غير الاعتيادية التي تسببها أجسام ضخمة مثل القزم البني - يستحق المتابعة. تُتوقع أن تساعد التلسكوبات الأرضية والفضائية المستقبلية، مثل تلسكوب نانسي غريس رومان، في العثور على أنظمة مشابهة، مما يقدم فهمًا أعمق لمصير الأرض.

toTop