تخزين الهيدروجين في وقود الطائرات يفتح آفاقاً جديدة للطيران المستدام

ADVERTISEMENT

قطاع الطيران ركن أساسي في الاقتصاد العالمي، لكنه يرسل إلى الجو 2.5 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون و3.5 % من التأثير الإشعاعي. مع الضغط المتزايد للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050، تبحث الشركات عن وقود بديل يعمل بالكهرباء أو الوقود الحيوي أو الهيدروجين.

الهيدروجين يُستخدم إما بحرقه مباشرة أو داخل خلية وقود. إذا أُنتج من طاقة شمسية أو رياح، خرج منه بخار ماء فقط وكمية صغيرة من أكاسيد النيتروجين. كثافته الطاقية عالية، لكن حجمه كبير، فيُبرد إلى - 253 درجة مئوية أو يُضغط بـ700 ضعط جوي أو يُربط كيميائياً، وكل طريقة تحتاج خزانات خاصة وتكاليف مرتفعة.

ADVERTISEMENT

الوقود الحيوي المستخرج من الطحالب أو بقايا الطعام يخفض الانبعاثات 80 %، لكن نسبة استخدامه لا تتجاوز 1 % حتى اليوم. الطائرات الكهربائية محدودة بثقل البطاريات، فتكفي رحلات داخلية لا تتجاوز مئتي كيلومتر. أما حل الوسط، فهو خلط كمية من الهيدروجين مع الوقود التقليدي بنسيج عضوي سائل، فيُبقي على خزانات وخطوط التزويد الحالية ويُدخل الهيدروجين تدريجياً.

المحرك الحالي يعمل بعد تعديل بسيط، والتكلفة تنخفض 30-40 % مقارنة بتعديل المحرك ليستقبل الهيدروجين النقي. الدراسات تُظهر إمكانية خفض ثاني أكسيد الكربون من 30 إلى 70 %. خلال السنوات العشر القادمة ستُعتمَد مواصفات واختبارات الوقود المخلوط، ويُتوقع أن يُغطي 30 % من سوق الطيران بحلول 2040.

ADVERTISEMENT

خلط الهيدروجين مع الوقود المعروف يُبقي على خطوط التزويد والمحركات دون تغيير جذري، بينما لا تزال البطاريات والهيدروجين النقي يحتاجان سنوات ليُصبحا جاهزين. بهذا يُصبح الهيدروجين المخلوط خطوة عملية نحو طيران منخفض الكربون دانتظار بنية تحتية جديدة.

toTop