ماذا سيحدث لو أغلقت قناة السويس لمدة ستة أيام؟

ADVERTISEMENT

في 23 مارس 2021، علقت سفينة الحاويات العملاقة Ever Given بطول 400 متر داخل قناة السويس أثناء رحلتها من آسيا إلى أوروبا، فتوقفت حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية. قالت هيئة قناة السويس إن الرياح القوية والعواصف الترابية أضعفت التحكم بالسفينة، فانحرفت واستقرت عرضياً، فأغلقت القناة بالكامل.

بدأت فرق الإنقاذ بثمانية زوارق قطر وحفارات تزيل الرمال من حول مقدمة السفينة. أوضحت هيئة الأرصاد أن الطقس لم يكن السبب الوحيد، بل أخطاء فنية أو بشرية ساهمت في الحادث، وسيحددها التحقيق الرسمي. استُغل المد العالي فطفت السفينة أولاً ثم جرى تخليصها بالكامل في 29 مارس، فسُحبت إلى البحيرة المرة الكبرى.

ADVERTISEMENT

في 13 أبريل أصدرت المحكمة أمراً باحتجاز السفينة، وطالبت هيئة القناة بتعويض 900 مليون دولار يغطي تكاليف الإنقاذ والضرر الذي لحق بالسمعة. رفضت شركة التأمين المبلغ ووصفته بالمبالغ فيه، فخُفّض إلى 600 مليون دولار في مايو. أُطلقت السفينة في 7 يوليو بعد اتفاق نهائي، وأبحرت إلى روتردام ثم تشينغداو لإصلاحات، ثم عادت للعمل في نوفمبر 2021.

تأخرت أكثر من 200 سفينة، واضطرّت الأسواق وسلاسل التوريد، خصوصاً في قطاعات تعاني نقصاً مثل أشباه الموصلات. كما أدى الارتباك إلى شح مؤقت في أقزام الحدائق الأوروبية بعد تزامن الطلب المرتفع مع تأخر الشحن.

ADVERTISEMENT

لجأ بعض الناقلين إلى الطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح رغم إطالة الرحلة أسبوعين. استغلت روسيا الحدث للترويج لطريق القطب الشمالي كخيار أوفر. وثارت مخاوف من معاناة الأغنام، إذ تقطعت أكثر من 130 ألف رأس في السفن، فعلّقت رومانيا وإسبانيا تصديرها مؤقتاً.

أثارت الأزمة اهتماماً عالمياً واسعاً، فاحتفل محرك البحث Google بإعادة فتح القناة برسوم متحركة خاصة. تداول مستخدمون أخباراً زائفة عن مشروع قناة جديدة في مصر، ليتبين لاحقاً أنها مزحة أبريل نشرتها صحيفة الغارديان.

toTop