من المؤكّد أنّ الحقائق التاريخية التي يعلمونك إياها في المدرسة مثيرةٌ للاهتمام إلى حدٍّ ما، لكنّ الجميع يعرف هذه الأشياء. بينما ما يجعل التاريخ مثيراً للاهتمام بشكلٍ حقيقي، هو في واقع الأمر الحقائق التي لا يعرفها الكثير من الناس!
على سبيل المثال، هل تعلم أنّ أطول سنةٍ في التاريخ دامت أكثر من 400 يوم؟! وهل تعلم أنّ هتلر ساعد في تصميم السيارة التي لا يزال البعض يقودها حتى اليوم؟
ما ذكرناه قد يجعلك تتساءل عن عدد الأشياء التي تعرفها بالفعل عن تاريخ العالم...
الإمبراطور الروماني أوغسطس، وهو ابن أخ يوليوس قيصر ووريثه، امتلك ثروةً صافيةً تُقدَّر بـ 4.6 تريليون دولار عند إدخال التضخم في حساباتنا.
يقول البعض إنّ مانسا موسى، وهو أحّد ملوك تمبكتو Timbuktu، كان أغنى رجلٍ في العالم، حيث كانت ثروته على ما يبدو أكبر من أن تُحصى.
بينما نجد بالمقابل أنّ ثروة أوغسطس المذهلة من الممكن قياسها.
عندما توفي الإسكندر الأكبر وهو في الثانية والثلاثين من عمره، كان قد أنشأ عن طريق الغزو أكبر إمبراطوريةٍ بريةٍ شهدها العالم على الإطلاق، حيث امتدّت من البلقان إلى باكستان.
في عام 323 قبل الميلاد، مرض الإسكندر، وبعد 12 يوماً من الألم المبرِّح، فارقته الحياة حسبما كان ظاهراً.
على الرغم من ذلك، لم تظهر على جثته أيُّ علاماتٍ للتعفّن أو التحلّل لمدة ستة أيامٍ كاملة.
يعتقد العلماء المعاصرون أنّ الإسكندر أصيب في ذلك الحين بمرضٍ عصبي يُدعى متلازمة غيلان باريه.
وهم يعتقدون أنه عندما "مات"، كان في الواقع مشلولاً مع بقائه مدركاً من الناحية العقلية. إذن من حيث المبدأ، لقد تمّ دفنه حيّاً بشكلٍ مروّعٍ!
كانت كليوباترا واحدةً من المنتمين إلى سلالة بطليموس، وهي السلالة التي تنحدر من أحَّد جنرالات الإسكندر الأكبر يُدعى بطليموس.
لقد حكم أجدادها مصر انطلاقاً من مدينة الإسكندرية. وهي المدينة الني سُميت على اسم مَن؟ ... لابد أنك خمّنت الجواب، إنه الإسكندر الأكبر.
هناك حقيقةٌ إضافيةٌ عن سلالة بطليموس: وهي أنّ جميع الأعضاء الذكور في هذه الأسرة كان يُطلَق عليهم اسم بطليموس. وهذا الأمر يجعل معرفة المعلومات المتعلّقة بهم شيئاً مُربِكاً حقّاً.
هذا العام الذي أُطلق عليه باللاتينية لقب آنوس كونفوزيونيس annus confusionis أي "عام الارتباك"، احتوى على شهرَين كبيسَين إضافيَين أدخلهما يوليوس قيصر.
وقد قام بهذا الأمر من أجل جعل تقويمه اليولياني -الذي كان حديث الابتكار حينها- يتطابق مع السنة الموسمية. وهذا التقويم هو شكلٌ من أشكال التقويم المختلفة لايزال مستخدماً في العديد من الأماكن عبر العالم في وقتنا الراهن.
نظراً لأنّ الأفيال ذكيةٌ جداً وسهلة التدريب، فقد ثبت أنه من السهل تدريبها على أن تنفّذ عمليات الإعدام وأعمال التعذيب.
في الحقيقة يمكن تعليمها كيف تكسر العظام ببطء، وكيف تسحق الجماجم، وكيف تفتل الأطراف، بل حتى كيف تنفّذ إعدام الأشخاص باستخدام شفراتٍ كبيرةٍ مثبّتةٍ على أنيابها.
وفي بعض أجزاء آسيا، ظلّت طريقة الإعدام هذه شائعةً حتى أواخر القرن التاسع عشر.
في ذلك الوقت، كان العالم مكاناً عديم التسامح للغاية. وفي أغلب الأحيان، لم يكن أمراء الحرب والأباطرة الذين يقومون بالغزوات منفتحين على الديانات الأخرى المختلفة عن ديانتهم.
ولكنّ جنكيز خان كان مختلفاً تماماً عن الغزاة الآخرين في نواحٍ مختلفةٍ.
كان أحَّدها اهتمامه بتعلّم الدروس الفلسفية والأخلاقية من الديانات الأخرى.
وعلى الرغم من كونه من أتباع ديانة التنغرية tengrism، فقد كان يتشاور في كثيرٍ من الأحيان مع الرهبان البوذيين والمسلمين والمبشّرين المسيحيين والرهبان الطاويين.
يُعتَبر مسح الأطفال لأفواههم بأغطية المائدة أمراً غير مقبولٍ بشكلٍ عام عند تناولهم الطعام على مائدة العشاء، ولكنّ هذا الأمر غير المقبول كان هو الاستخدام الأصلي لهذه الأغطية!
فقد كان من المُفترَض أن يمسح الضيوف أيديهم وأوجههم بغطاء المائدة بعد تناولهم وليمة تؤدّي إلى اتّساخهم.
وكان عدم القيام بذلك يُعتبَر إساءةً لآداب المائدة!
من العدل أن نقول إنّ إديسون كان أحَّد أشهر لصوص الملكية الفكرية في العالم.
فمن بين 1093 شيئاً حصل على براءة اختراعٍ لها، كان معظمها مسروقاً من عباقرةٍ حقيقيين مثل نيكولا تيسلا وويلهلم رونتجن وجوزيف سوان، وهذا الأخير هو الذي اخترع المصباح الكهربائي في الأصل!
هذا الأمر صحيحٌ، فالرجل الذي كان وراء حدوث محارق الهولوكوست، هو نفسه كان أيضاً وراء ظهور الشخصية الخيالية الخيّرة هيربي Herbie.
فقد تمّ تصميم السيارة الخنفساء الشهيرة والمحبوبة عالمياً نتيجة مجهودٍ مشترك بين هتلر وفرديناند بورش، وذلك كجزءٍ من مبادرةٍ ألمانيةٍ أعاد هتلر إحيائها، كان هدفها ابتكار "سيارة الشعب" أي سيارةٍ عمليةٍ سعرها معقول ويمكن للجميع امتلاكها.
وفي الواقع، فإنّ اسم الشركة المصنّعة للسيارة أي فولكس فاجن "Volkswagen"، عندما يُترجَم إلى اللغات الأخرى، فإنه يعني "سيارة الشعب".
خلال الحرب العظمى، تمّ إطلاق ما يُقدَّر بنحو 200 رطلٍ من المتفجرات لكلِّ قدمٍ مربّعٍ من الأراضي على الجبهة الغربية. ولكنْ ليست جميع تلك القذائف انفجرت بالفعل.
في كل عامٍ منذ نهاية تلك الحرب حتى الآن، يحدث ما يُطلَق عليه اسم "حصاد الحديد".
والمقصود بهذا "الحصاد" هو الاكتشاف السنوي لقنابل الحرب العالمية الأولى غير المنفجرة. ويشمل ذلك القنابل اليدوية وقذائف المدفعية وغيرها من المتفجّرات. وهذا الأمر يحدث بشكل رئيسي أثناء أعمال الغرس في الربيع وأعمال الحصاد في الخريف التي تُجرى في الحقول التي كانت ذات يومٍ ساحةً لصراعات الحرب العظمى.
الطعام الذي لا يفسد أبدا: العسل انواعه وفوائده
نهى موسى
كيف تجعل عطلة نهاية الأسبوع تبدو أطول
عبد الله المقدسي
هناك أنواع من الزرافات أكثر مما تعتقد
لينا عشماوي
كهف كريستال في المكسيك: اكتشف عالم البلورات العملاقة تحت الأرض
ياسر السايح
صدمات الطفولة : هل تؤثر على التحصيل الدراسي؟
نهى موسى
تاريخ نظرية جسر بيرينغ البري
عبد الله المقدسي
أسرار الأرقام العربية التي لا يعرفها الكثيرون
وعد سلامة
العثور على قبر في الأردن تحت إحدى عجائب الدنيا السبع
عبد الله المقدسي
الأسطورة نادية لطفي: واحدة من أشهر ممثلات العصر الذهبي للسينما المصرية
لينا عشماوي
عالم فيراري أبو ظبي: تجربة السرعة والإثارة في الإمارات
ياسر السايح