هل يمكنك النجاة من الموت الأسود ونهب روما وأسوأ عام في تاريخ البشرية؟

ADVERTISEMENT

يشكّل التاريخ أحد أخطر الأماكن، إذ شهد ظهور حيوانات قاتلة، كوارث طبيعية مدمرة، وأحداثاً من صنع الإنسان كالأوبئة والحروب. رغم خطورته، يبقى التاريخ مثيراً، بشرط أن تزوره واعياً.

عند زيارتك لندن في يونيو 1348، تكون في قلب وباء الموت الأسود. يموت أكثر من 40 % من سكان المدينة بسبب الطاعون الدبلي. يبدو الفرار خياراً منطقياً، لكن القرى الزراعية المليئة بالفئران كانت أخطر من العاصمة. البقاء في مدينة مزدحمة كـ لندن يمنح فرص نجاة أكبر إذا التزمت إجراءات الوقاية: تجنب الفئران والبراغيث، نظّف جسدك بانتظام، وارتدِ ملابس تغطي الجلد كاملاً.

ADVERTISEMENT

في عام 410، ومع اجتياح القوط الغربيين لروما، يكون البقاء في المدينة خطيراً، خاصة في أحياء الأغنياء. يبقى الهروب عبر البوابات الغربية هو الخيار الأفضل، متجنباً الشوارع التي يحتمل وجود النهب فيها. رغم إشارة بعض المصادر إلى سلامة الكنائس كملاجئ، يفضل عدم الاعتماد عليها. نجا الغالبية بالفرار لا بالاختباء.

أما في عام 536، السنة التي تُعدّ الأسوأ في تاريخ البشرية، فاجتاحت المجاعات والعتمة نصف الكرة الشمالي إثر ثوران بركاني هائل. انخفضت درجات الحرارة، فشلت المحاصيل، وأُجبر السكان على أكل كل ما هو متوفر، من اللحوم الفاسدة إلى جذور الأشجار. لحماية نفسك، اترك المدينة باكراً، زرع محاصيل مقاومة للبرد، واعتمد على الصيد وجمع الأغذية من الغابات.

ADVERTISEMENT

لاحقاً، دفع البركان القوارض الحاملة للطاعون إلى المناطق السكنية، فوصل الطاعون إلى أوروبا في عام 541. وكانت Wales وCornwall آخر معاقل البريطانيين المتبقية بحلول عام 700.

toTop