الحقيقة التي لا مفرّ منها: لا يمكنك أن تُبقِيَ عينَيك مفتوحتَين عندما تعطس!

ADVERTISEMENT

العطس حركة لا إرادية يقوم بها الجسم لطرد أي شيء يزعج الأنف، مثل الغبار أو الفلفل أو مواد تثير الحساسية. يُسمّى طبياً «العُطاس»، وهو سلسلة خطوات تبدأ بإشارة عصبية تُقلّص عضلات الأنف والفم والحلق وسواها، فتدفع الهواء بقوة إلى الخارج. تُطلق العملية آلاف القطرات قد تحمل بكتيريا، وتخرج بسرعة تصل إلى 16 كيلومتراً في الساعة، وليس إلى 160 كيلومتراً كما يُشاع.

أبرز ما يُلاحظ أثناء العطس هو أن الجفون تغلق من تلقاء نفسها. يتداول الناس قولاً مأثوراً مفاده أن إبقاء العينين مفتوحتين أثناء العطس يُخرجهما من محجريهما، لكن القول غير صحيح. الإغلاق مجرد ردّ لا إرادي ينشأ عن إشارات عصبية تؤثر في عضلات الوجه. عدد قليل من الناس يستطيعون كبح هذا المنعكس، ما يُثبت أن فتح العينين أثناء العطس ممكن لكنه نادر.

ADVERTISEMENT

الجسم يغلق الجفون ليحمي العين من الرذاذ والملوثات الطاردة. العين حساسة وتغطيها طبقة مخاطية رقيقة تجعلها سهلة التأثر بالغبار. الضغط الهوائي العالي داخل الجيوب أثناء العطسة قد يؤذي الشعيرات الدموية فيبعث الألم، لذا يُغلق الجفلان درعاً واقياً.

ليس من الضروري إغلاق العينين لحدوث العطس، لكنه يحدث مع انقباض عضلات الوجه والحلق والصدر في آنٍ واحد. يعتقد العلماء أن التفاعل تطوّر عبر آلاف السنين دفاعاً عن الجسم. لا يُرى «وجه العطسة» كاملاً إلا إذا صوّرته كاميرا.

لأسباب صحية، ولمنع انتقال العدوى، يُستحسن تغطية الفم والأنف أثناء العطس والسماح للعينين بالانغلاق دون مقاومة.

toTop