ما وراء برج خليفة: الكشف عن روح دبي من خلال المترو الخاصّ بها

ADVERTISEMENT

مترو دبي ليس وسيلة تنقل فحسب، بل دليل على تقدم المدينة التي اشتهرت بالحداثة والتقنيات المتقدمة. منذ لحظة افتتاحه الرسمية في 9 سبتمبر 2009 الساعة 9:09:09 مساءً، أحدث المشروع تغيّراً كبيراً في قطاع النقل العام بالإمارات. صُمّم الخط ليكون الأطول في العالم بلا سائق حتى عام 2016، بطول 75 كيلومتراً على خطين يشغّلهما نظام أتمتة كامل.

يُعدّ مترو دبي من أكثر الشبكات ازدحاماً، إذ سجّل عام 2012 رقماً في موسوعة غينيس بوصفه أعلى عدد ركاب يومي لمترو بلا سائق، تجاوز 530 ألف راكب. تصميم المحطات يستعيد عناصر من تراث الإمارات: الماء، النار، الهواء، وتبرز محطتا خالد بن الوليد والجافلية كمعالم بارزة في العمارة الحديثة.

ADVERTISEMENT

أطلق المترو فكرة "الرعاية التجارية"، تتيح للشراء حق تسمية المحطات، مثل محطة "سنتربوينت" التي كانت تُعرف سابقاً بالراشدية. ينص القانون على أن النوم داخل العربة مخالفة تُغرم صاحبها 300 درهم.

رغم كلفة بلغت نحو 28 مليار درهم إماراتي (7.8 مليار دولار)، أُنجز المشروع خلال أربع سنوات فقط، ما يظهر سرعة التنفيذ ودقة التخطيط. تتوفر خدمة واي فاي مجانية في كل المحطات والعربات بالتعاون مع du ضمن مبادرة Wi-Fi UAE.

ينظم المترو فعاليات ثقافية مثل مهرجان مترو دبي للموسيقى الذي تقيمه هيئة الطرق والمواصلات مع "براند دبي" سنوياً في مارس. عاد المترو إلى موسوعة غينيس عام 2018 بتشكيل أطول سلسلة أيدٍ بشرية متنوعة من 96 جنسية في محطة "الاتصالات".

ADVERTISEMENT

أُقيمت مواقف سيارات ضخمة تتسع لأكثر من 8000 مركبة لتشجيع الناس على استخدام المترو، في إشارة إلى التزام دبي بالنقل المستدام. مترو دبي ليس نقل حضري فقط، بل صورة هوية المدينة، ودليل على سيرها بخطى ثابتة نحو المستقبل.

toTop