المنافع التي تثير الحسد للفوز بكأس العالم: كيف تستفيد الدولة؟

ADVERTISEMENT

الرياضة أصبحت جزءاً يومياً من الحياة؛ البطولات الكبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية تخلق لحظات وطنية تجمع الناس وتثير الفخر حتى بين غير المتابعين. ما الذي تحصل عليه الدول فعلياً من تحقيق مثل هذه الإنجازات؟

في بطولة كأس العالم لكرة القدم، تُمنح الفرق المشاركة جوائز مالية ضخمة؛ فرنسا 2018 حصلت على 38 مليون دولار بعد فوزها. الاتحاد المحلي يستلم المبلغ ويصرفه مكافآت للاعبين والمدربين أو لتطوير البنية التحتية. الرياضيون يكسبون رعاة وشهرة، لكن التأثير الاقتصادي المباشر على الدولة يبقى محدوداً.

ADVERTISEMENT

أنظار العالم تتجه إلى الدول المتقدمة في البطولة، ما يحسن صورتها عالمياً ويؤثر بشكل غير مباشر على السياحة والاستثمار. رغم القيمة الرمزية للألقاب، لا يوجد قياس دقيق للتأثير الاقتصادي.

في الألعاب الأولمبية، لا يوجد حافز مالي مباشر رغم مشاركة 206 دول ومئات الرياضيين. الدول تفتخر بنتائجها، والحكومة ترعى الرياضيين، ويؤدي الفوز بالميداليات إلى زيادة الدعم الحكومي. الرياضيون يُلهمون جيلاً جديداً، والدول تكسب مكانة دولية ونمواً في السياحة والدعاية.

استضافة الأحداث الكبرى شرف وطني، لكنها تواجه تحديات. بناء الملاعب وتحديث البنية التحتية يحرك الاقتصاد مؤقتاً، لكن التكلفة العالية وغياب الفائدة طويلة الأمد يثيران تساؤلات. المواطنون يتحملون أحياناً أعباء مالية ضخمة، كما في أولمبياد مونتريال أو كأس العالم بالبرازيل، حيث تحولت الملاعب إلى منشآت مهجورة.

ADVERTISEMENT

في النهاية، الفوز ببطولة عالمية يمنح الدولة بريقاً وطنياً ودولياً، لكن الفوائد الملموسة تبقى قصيرة الأجل أو فردية، بينما تتحمل الدولة المضيفة تكاليف باهظة تضغط على الميزانية وتثقل كاهل المواطنين.

toTop