قصر الحمراء.. قصة الحكم والدم

ADVERTISEMENT

حكم المسلمون الأندلس وغرناطة قرابة سبعة قرون. آخر من حكم من المسلمين هم بنو نصر، أو بنو الأحمر، نسبة إلى مؤسس السلالة محمد بن يوسف بن نصر بن الأحمر. استمر حكمهم قرنين حتى سقطت الأندلس بيد الملك فرديناند والملكة إيزابيلا.

شُيّد قصر الحمرارة في غرناطة في عهد محمد بن نصر بن الأحمر، جنوب مدريد. بدأ البناء في القرن الرابع الهجري واستمر نحو 150 عامًا. اختار بن الأحمر الهضبة العليا المسماة القصبة الحمراء موقعًا للقصر، واتخذ عبارة «لا غالب إلا الله» شعارًا لدولته، وهي محفورة على الجدران حتى اليوم.

الشعار وجمال العمارة الإسلامية في القصر يجذبان ملايين السياح سنويًا. بُني قصر تشارلز الخامس لاحقًا في محاولة لإخفاء أثر قصر الحمراء الثقافي والفني، ولإبراز نهاية حكم بني الأحمر.

ADVERTISEMENT

أسباب التسمية تتعدد؛ منها نسبة إلى هضبة القصبة الحمراء، أو إلى مؤسس الدولة التي كانت لحيته تميل للاحمرار. تروي رواية ضعيفة أن الاسم مرتبط بدماء سالت عند تأسيس الدولة، لكنها تبقى أسطورة بلا دليل.

قصر الحمراء مزيج يجمع بين فن العمارة الإسلامية وروعة الطبيعة. ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: القصر الملكي، ويحتوي على بهو السباع بنافورته المحاطة بتماثيل الأسود؛ الحصن العسكري الذي كان مقرًا للجنود؛ والحمراء العليا التي تضم مساكن الخدم، وبهو السفراء، وقاعة الأختين.

تحيط بالقصر أسوار ضخمة تحتوي على أربعة أبواب رئيسية، أهمها باب الشريعة، بالإضافة إلى 37 برجًا دفاعيًا. حدائق القصر من أجمل الحدائق، مثل حديقة دار عائشة وبهو اللندراخا، ما يجعل القصر جوهرة تجمع بين العمارة الإسلامية والفن الطبيعي.

toTop