ماذا تفعل للخروج من الإحساس مؤقتا بالفشل؟

قد نشعر أحيانًا بأننا فاشلون بعد تجربة سلبية أو خطأ، في العمل أو في العلاقات أو بسبب تعليقات الآخرين على وسائل التواصل. لكن الفشل في أمر لا يعني أنك شخص فاشل؛ هو جزء من الحياة. التركيز على الإخفاقات يؤدي إلى الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس، لذا من المهم تغيير نظرتك لذاتك والتخفيف من هذا الشعور.

من أبرز أسباب الشعور بالفشل: تجارب الطفولة، حيث يؤدي تعامل الآباء والمعلمين القاسي إلى مشاعر سلبية مزمنة. تترسخ هذه المشاعر بالانتقادات أو المقارنات أو التنمر. طريقة حديثك مع نفسك تؤثر في هويتك؛ الحديث السلبي يعزز الشعور بالفشل، يُفضل استبداله بتفسيرات واقعية مثل "ارتكبت خطأ" أو "فشلت في هذا الأمر فقط".

المقارنة بالآخرين عامل مؤثر، فمشاهدة نجاح الآخرين تجعلك تشعر بأنك أقل أو غير كافٍ، في العمل أو العلاقات. لكن النجاح لا يأتي بنفس السرعة أو الصورة للجميع، والشخص الناجح ظاهريًا قد يواجه تحديات خفية. التصور الشخصي قد يكون السبب؛ ترى نفسك أقل شأنًا مقارنة بغيرك، رغم أن الآخرين يرون موقعك في الحياة إيجابيًا.

لتجاوز مشاعر الفشل، هناك أدوات تلجأ إليها. ممارسة الامتنان تساعد على السلام الداخلي وتخفيف الإحباط وعدم الكفاءة. الاعتناء بالنفس من خلال النوم الكافي، تناول الطعام الصحي، وممارسة النشاط البدني، له أثر على الصحة النفسية. العمل على تحقيق الأهداف، حتى بخطوات صغيرة، يعزز الإحساس بالإنجاز والشجاعة.

طلب الدعم من مختص نفسي وسيلة فعالة لبناء احترام الذات. العلاج يساعدك على فهم مسببات مشاعرك، خاصة إذا كانت متجذرة في الطفولة أو مرتبطة بتجارب مؤلمة. العلاج عبر الإنترنت يوفر بيئة آمنة وسهلة الوصول للحديث عن مشاعرك، إلى جانب كونه بديلاً ميسور التكلفة ومحافظًا على الخصوصية.