ألاسكا

تُعد ألاسكا وجهة سياحية تجذب هواة المغامرة والطبيعة، لأنها تجمع تنوعًا حيوانيًا ونباتيًا فريدًا مع تاريخ طويل وثقافة راسخة. تضم جبالًا مغطاة بالثلوج، أنهارًا جليدية، غابات كثيفة ومحيطات باردة، فتصبح مكانًا مفضلًا لمن يحب الطبيعة.

مرّت ألاسكا بمراحل متعددة؛ بدأت بالوجود الروسي، ثم اشترتها الولايات المتحدة سنة 1867 في صفقة سُمّيت «صفقة ألاسكا». بعدها اندفع الناس بحثًا عن الذهب، توسّعت الطرق والمرافق، وتحوّلت إلى قاعدة عسكرية كبيرة أثناء الحرب العالمية الثانية، فنمت اقتصاديًا واجتماعًا.

تعج ألاسكا بالحيوانات، وتُدرّج ضمن أبرز الأماكن لرؤية الكائنات في بيئتها. يشاهد الزائر الدببة القطبية، الحيتان، النسور الذهبية، وكائنات نادرة أخرى داخل محميات مثل كاتماي وغليشر باي، فيزور تجربة بيئية استكشافية وتعليمية.

المناظر في ألاسكا لا مثيل لها؛ من قمم دينالي إلى الأنهار الجليدية اللامعة، مناظر تأسر العين وتُشعر الزائر بأنه داخل حكاية خيالية. تمنح حديقة دنالي وحديقة كيناي الوطنيتان ذكريات لا تُمحى لكل من يزورهما.

الأنشطة في الهواء الطلق متعددة: تسلق الجبال، التزلج، ركوب القوارب في الأنهار، ورحلات السفاري لرؤية الحيوانات والطيور، فتصبح ألاسكا ملجأ لمحبي المغامرات الخارجية.

إلى جانب الطبيعة، تتميز ألاسكا بثقافتها المختلطة التي تجمع سكانها الأصليين بالتأثيرات الروسية والأمريكية. تعيش التقاليد في المهرجانات، الأغاني، الرقصات، والحرف اليدوية كالنسيج وصناعة الحلي، تعبيرًا عن ارتباط السكان بالطبيعة والروحانية.

ختامًا، تقدم ألاسكا رحلة شاملة تجمع السياحة البيئية، المغامرة، واستكشاف الثقافات، فتُشكّل وجهة استثنائية لعشاق الطبيعة والحياة البرية.