استمتعن بالأمومة الآن فمن الآن وصاعدا سيصبح الأمر أصعب

ADVERTISEMENT

تحدثت الدكتورة لورا ديفيز، وهي طبيبة وأم، عن تجربتها الشخصية مع صعوبات الأمومة، خاصة في السنة الأولى بعد الولادة، حيث أصيبت باكتئاب ما بعد الولادة. رغم الصورة المثالية التي يروج لها المجتمع عن كون تلك الفترة "أفضل مراحل العمر"، شعرت ديفيز بالعجز واليأس، وزاد من ذلك تعليقات الآخرين، رغم أنها غالبًا تُقال بنية حسنة.

شرحت ديفيز أن التقييمات اليومية مثل "أطعميه" أو "غيّري له الحفاضة"، رغم نيتها الطيبة، تتراكم مع الوقت لتزرع في الأم شعورًا بالفشل. تلك الملاحظات والإشارات غير المرغوب بها تدفع الأم إلى الشك في قدرتها على رعاية طفلها، وتعمق شعورها بالدونية. تؤكد أن الطفولة المبكرة لا تكون دائمًا فترة مزدهرة للأم، بل قد تكون مرحلة للبقاء والصمود أمام التحديات، خاصة في ظل حساسيات غذائية لم تُشخّص واضطرابات الصحة النفسية.

ADVERTISEMENT

دعت إلى مراعاة أن تجربة الأمومة ليست واحدة؛ فكل أم وطفل مختلفان عن غيرهما، ويجب التوقف عن مقارنتهم أو إصدار أحكام عليهم. أشارت إلى أن المهنيين الصحيين وغيرهم من المحيطين بالأمهات الجدد ينبغي أن يتحلوا بالتعاطف ويتجنبوا تقديم نصائح شخصية قد تُفهم كتهجم أو انتقاد.

تسترجع الدكتورة ديفيز اليوم اللحظات المرحة مع طفلها، الذي أصبح في عمر ست سنوات ويقرأ لها كتبًا مليئة بالطرائف والحقائق الغريبة. تؤكد أن كل مرحلة في عمر الطفل تحمل تحدياتها، لكنها تجلب أيضًا الفرح والضحك. تتحول الرضاعة إلى طفولة عنيدة ثم إلى طفولة ممتعة مليئة بالمفاجآت، وليس من الضرورة أن تمثل الأشهر الأولى "ذروة" الأمومة.

ADVERTISEMENT

تشجع ديفيز الأمهات على تجاهل الأصوات المثبطة، والاعتراف بأن ما يقمن به عمل رائع، حتى وإن لم يشعرن بذلك في اللحظة. فالأطفال يتطورون، والأمهات ينضجن ويتعلمن.

toTop