تعويض النوم في عطلات نهاية الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%

ADVERTISEMENT

في ظل سرعة إيقاع الحياة، يجد عدد كبير من الناس صعوبة في الحصول على نوم كافٍ منتظم، فتتأذى صحتهم. النوم الجيد لا يقل أهمية عن الطعام والرياضة، إذ يحسّن عمل الدماغ والمزاج ويقوي المناعة. تقول الدكتورة ماريشكا براون من المعهد الوطني للصحة إن النوم الصحي يقوم على ثلاثة عناصر: عدد الساعات، جودة النوم، وثبات الموعد. يشكل اضطراب النوم، خصوصاً لمن يعملون ليلاً، خطراً على الصحة.

النوم ليس مجرد «راحة»، بل يؤثر مباشرة في إصلاح الجسم. أثناءه يُخرج الدماغ السموم، وهو أمر ضروري للتعلم والذاكرة. تُظهر أبحاث أن خلايا الدماغ تتخلص من بروتينات ترتبط بالزهايمر بفعالية أكبر أثناء النوم. كما يُحسّن النوم صحة الأوعية الدموية والمناعة. يُعطّل قلة النوم هذه العمليات، فيرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة، إضافة إلى السمنة والخرف.

ADVERTISEMENT

قدّم باحثون في مؤتمر ESC 2024 تحليلاً لبيانات أكثر من تسعين ألف مشارك من مشروع «البنك الحيوي في المملكة المتحدة» لدراسة علاقة تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع بأمراض القلب. أظهرت النتائج أن الحاصلين على أطول فترة تعويض انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 19 - 20٪ مقارنة بالحاصلين على أقصر فترة. قُسّم المشاركون إلى أربع مجموعات حسب كمية النوم التعويضي، وسُجلت بيانات النوم بواسطة مقاييس التسارع. أُدرجت أيضاً بيانات الدخول إلى المستشفى والوفاة لتحديد أنواع أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني والسكتة وعجز القلب.

ADVERTISEMENT

خلص الباحثون إلى أن تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع وسيلة فعالة لتقليل خطر أمراض القلب، خصوصاً لمن يُحرَمون من النوم في أيام العمل. تُبرز الدراسة أهمية السعي للحصول على قسط كافٍ من النوم حتى في ظروف الحياة غير المنتظمة.

toTop