تكريم التراث العربي الأمريكي والقصص وصناع التغيير

ADVERTISEMENT

في عام 2022، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تخصيص شهر أبريل للاحتفاء بـالتراث العربي الأمريكي. الاعتراف الاتحادي حديث، لكن وجود العرب في الولايات المتحدة يمتد لقرون. بمناسبة هذا القرار، أطلقت Facing History أول صفحة موارد ترصد تاريخ العرب الأميركيين، تبرز أشخاصًا غيّروا الواقع، وتزوّد المعلمين بمواد تعليمية.

الوجود العربي في أمريكا بدأ بهجرة جماعية أواخر القرن التاسع عشر، دفعتها أسباب اقتصادية وسياسية. قدِم أغلبهم من منطقة سوريا الكبرى داخل الإمبراطورية العثمانية، وسُجّلوا عند الوصول أخطاءً بصفاتهم «أتراك» أو «آسيويون». كانت الموجة الأولى غالبًا مسيحيين، مستوى تعليمهم متواضع، لكنهم حرصوا على إرسال أبنائهم إلى الجامعات الأميركية.

ADVERTISEMENT

الموجة الثانية من الهجرة العربية انطلقت بعد الحرب العالمية الثانية وتعديل قانون الهجرة عام 1965. تضمّنت فلسطينيين نزحوا إثر حرب 1948، ثم لاحقهم مهاجرون من مصر، سوريا، العراق، إيران. تميّز هؤلاء بمستوى تعليم عالٍ وخلفيات مهنية، وجاؤوا في الغالب من المسلمين.

أشار استطلاع إلى أن القضية الفلسطينية لا تحتل مرتبة عالية في أولويات التصويت لدى العرب الأميركيين؛ 5 % فقط قالوا إنها تؤثر في اختيارهم. مع ذلك، رأى 44 % أنها القضية الأشد تعقيدًا في السياسة الخارجية الأميركية. جاءت سوريا ولبنان في المرتبتين التاليتين من حيث الأهمية. عبّر كثيرون عن استيائهم من تعامل إدارة ترامب مع هذه الملفات، وقال 48 % إن ثقتهم أكبر في قدرة الرئيس بايدن على تحسين العلاقة مع العالم العربي. فيما يتعلق بمواقفهم من دول الشرق الأوسط، تصدّرت مصر القائمة بنسبة 73 %، ثم تركيا، الإمارات، السعودية.

ADVERTISEMENT

برز العرب الأميركيون في مجالات متعددة. المحامية فاطينة عبد ربه تقود رابطة AMAL للدفاع عن حقوق الأقليات. كتب خليل جبران «النبي»، عمل أثرى الأدب العالمي. ميسون زايد نقلت رسالة تمكين عبر الكوميديا، واشتهرت بمحاضراتها الملهمة. الجراح مايكل ديبكي غيّر جراحة القلب باختراعات أنقذت آلاف الأرواح.

toTop