تقع ريغا، عاصمة لاتفيا، في منتصف منطقة البلطيق، وتحتفظ بجدرانها القديمة وشوارعها الخضراء. تتنوع واجهاتها بين كنائس القوطية وقصور الباروك ومباني الفن الحديث، فتبدو كأنها معرض مفتوح يجذب عشاق التاريخ من كل أوروبا. النبض الثقافي للمدينة يظهر في حفلاتها ومعارضها اليومية.
أنشأ التجار الألمان المدينة سنة 1201 على ضفة نهر دوغافا، فأصبحت محطة رئيسية في طريق الرابطة الهانزية. تعاقبت عليها رايات السويد ثم ألمانيا ثم روسيا، فتركت كل منها بصمتها في اللغة والمطبخ والعمارة. حي Vecrīga، أي المدينة القديمة، يحتفظ بأحجاره المرصوفة وكنائسه الطويلة، وقد أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.
قراءة مقترحة
شارع ألبرتا إيلا يمتد على كيلومترين من مباني الفن الحديث، بينما ترتفع كاتدرائية ريغا وكنيسة القديس بطرس بأبراجها المنحدرة، فتمنح من يصعدها رؤية بانورامية لسقوف المدينة الحمراء والنهر اللازوردي.
على مدار العام تفتح أبوابها مهرجانات الجاز والكلاسيك والشعبية، بينما يعرض متحف الفنون الوطني لوحات لاتفية من القرون الوسطى حتى اليوم. سوق ريغا المركزي، داخل أربعة مبانٍ حجرية ضخمة، يبيع خبز الجاودار الأسود والسلمون المدخن ورقائق الشعير، فتشتم رائحة المطبخ اللاتفي قبل أن تتذوقه.
تجلس المقاهي على الأرصفة في شارع مييرا إيلا، حيث يعرض الحرفيون خزفهم ومنسوجاتهم في المتاجر الصغيرة. حديقتي فيرمانيس وبيستريزنيكس تؤمنان مساحات خضراء بين البنايات، ووراءهما بـ25 كيلومتراً فقط تبدأ رمال يورمالا البيضاء، فتصل المدينة إلى البحر في نصف ساعة بالقطار.
تسير رحلة الزائر ببساطة: تغادر الطائرة المطار، تركب الحافلة إلى المركز، تمشي في المدينة القديمة ساعات دون حاجة لسيارة. الأسواق مفتوحة طوال الأسبوع، والسكان يتحدثون الإنكليزية ويبتسمون للسائح. الصيف يجلب درجات حرارة عشرينية وعشرات المهرجانات، فتصبح ريغا وجهة من لا يبحث فقط عن الماضي، بل عن حاضرٍ دافئ على ضفاف البلطيق.
فشل التعلُّم عبر الإنترنت: إعادة إحياء مفهوم الإنسانية في التعليم
أشهر خمس كهنة من العرب القدماء
النيل: شريان الحياة في أفريقيا وأطول نهر في العالَم
هل يمكن أن يجعلك تشيغونغ أفضل صحّة؟
جولو - مهرجان الدمى داخل منزل هندي جميل
مدينة طهران: حيث يلتقي التقليد بالحياة العصرية
هل تحتاج إلى استشارة مالية؟ متى ولماذا يلجأ الشباب العربي للخبراء؟
الوصول إلى الحضيض: ماذا يعني وإلى أين نذهب من هنا
دليلك الكامل لمحمية الوثبة في أبو ظبي
الكوكب الصغير الذي لا يمكن أن يكون كوكبًا: تم اكتشاف بلوتو قبل 95 عامًا










