تكوينات صخرية تخطف الأبصار في سلطنة عمان

ADVERTISEMENT

تتميز سلطنة عمان بتكوين صخري نادر، إذ تحيط جبال صلبة بمسقط ومطرح، وتُظهر قبة الجبل الأخضر طبقات شبيهة بتلك التي تنتج النفط في الجزيرة العربية. تظهر هنا عملية «تمعدن الكربون»، وهي تفاعل بين الصخور وغاز ثاني أكسيد الكربون ينتج صخوراً كربونية، ما يخفض كمية الكربون في الهواء.

يبدأ تمعدن الكربون حين تتدفق مياه غنية بثاني أكسيد الكربون فوق صخور «البيريدوتايت»، فتتشكل قشرة كربونية صلبة يعاد تشكيلها لاحقاً. يرى العلماء أن تسريع العملية وتوسيع نطاقها قد يخفف من تغير المناخ، لأن الصخور تستوعب مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.

ADVERTISEMENT

أشهر موقع لهذه التكوينات وادي الميح في ولاية العامرات القريبة من مسقط. يحتوي الوادي على طبقات شيست وصخور جيرية عمرها مئات ملايين السنين، مثل «جفن العين» و«الثنية العظيمة»، وتظهر فيها طيات ناتجة عن ضغط جيولوجي شديد.

في مدينة إبراء، وسط الصحراء العمانية، تغطي صخور «البيريدوتايت» مساحات شاسعة، وتتحول إلى كربونات صلبة حين تلتقي بغاز ثاني أكسيد الكربون، فتُخرج الغاز من الهواء وتُخزنه في الحجر.

قضى الجيولوجي بيتر كيلمان من جامعة كولومبيا أكثر من عشرين عاماً في دراسة صخور شمال عمان، وخلص إلى أن البيريدوتايت يغطي مساحة كبيرة ويتفاعل بسرعة مع ثاني أكسيد الكربون. يقدر كيلمان أن عمان تستوعب مليار طن من الغاز سنوياً، ما يجعلها موقعاً رئيساً لمشاريع إزالة الكربون.

ADVERTISEMENT

توجد صخور مشابهة في شمال كاليفورنيا وألبانيا، لكن امتدادها الكبير في عمان يمنحها مكانة مميزة في تقنيات التخلص من الكربون.

toTop