صورة طبق الأصل لبلغراد: استكشاف العمارة الموحشة للعاصمة الصربية

ADVERTISEMENT

تمثل بلغراد، عاصمة صربيا، خليطاً نادراً من القديم والجديد، يظهر في مبانيها المتنوعة. تقف عند التقاء نهري الدانوب وسافا، وكانت نقطة وصل حيوية بين الشرق والغرب، فسقطت مراراً تحت الغزو، وأعيد بناؤها أكثر من أربعين مرة. أصبحت عاصمة يوغوسلافيا بعد الحرب العالمية الثانية، وبقي أثر تلك المرحلة واضحاً في مبانيها الخرسانية الضخمة التي ترمز إلى القوة والوحدة.

يبلغ عدد سكان بلغراد نحو 1.68 مليون نسمة، أي ربع سكان صربيا، ويغلب عليهم العرق الصربي. نمت المدينة بسرعة بفضل هجرة السكان من الريف، فنشط اقتصادها ليشكل 40٪ من إجمالي الناتج المحلي. تتصدر قطاعات التكنولوجيا والاتصالات والبناء والخدمات المالية النشاط الاقتصادي.

ADVERTISEMENT

تزدهر الحياة الثقافية عبر متاحف مثل الوطني والمعاصر، ومهرجانات عالمية مثل BITEF وFEST. تحتل الموسيقى مكانة محورية، من الكلاسيكية إلى الإلكترونية والجاز، فتتحول المدينة إلى فضاء للفن والتجريب.

يزداد عدد الزوار عاماً بعد عام، فاستقبلت بلغراد فوق 1.9 مليون سائح في 2023. تبرز معالمها: قلعة بلغراد، وحديقة كاليمجدان، وكنيسة القديس سافا، وسكادارليجا ذات الطابع البوهيمي. تلك المواقع تبرز هوية المدينة وتوسع خيارات السياحة.

يحمل مطبخ بلغراد نكهات متعددة، يقدم أطباقاً مثل ćevapi وسارما وكاجماك، ويشرب السكان الراكيجا الوطنية. تنتشر المطاعم التي تجمع بين التقليدي والعصري، فتدعم السياحة وتثري تجربة الزائر.

ADVERTISEMENT

تظهر العمارة الخرسانية في برج جينكس وقصر صربيا ومبنى بيجز، التي تثير انقساماً رغم أنها تحكي مرحلة اشتراكية من تاريخ المدينة. تتنوع المناظر المعمارية والطبيعية مع أدا سيجانليا وزيمون، فتزداد جمالية المدينة.

تخضع بلغراد حالياً لتحول كبير عبر مشاريع مثل "الواجهة البحرية" التي تطور البنية التحتية. تسعى تلك المشاريع إلى التوازن بين الاستدامة والحفاظ على التراث، لتبقى المدينة نابضة تجمع ماضيها المعماري بطموحها الاقتصادي والثقافي.

toTop