كثرة الجلوس تؤذي حتى الشباب النشطين

ADVERTISEMENT

الجلوس لساعات طويلة من العادات التي تضرّ الصحة، حتى بين من يمارسون رياضة منتظمة. أظهرت أبحاث متعددة أن قضاء معظم النهار جالسًا، سواء أمام شاشة الحاسوب أو التلفاز، يرتبط باحتمالية أعلى للإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم وسكره، وتكدّن الدهون حول الخصر، ما يؤدي إلى المتلازمة الاستقلابية ويزيد الوفيات.

استعراض 13 دراسة شملت أكثر من مليون شخص وجد أن الجلوس أكثر من 8 ساعات يوميًا دون حركة يعادل من حيث الخطر التدخين أو السمنة. الإرشادات الحالية تنصح بـ150 دقيقة تمارين معتدلة أسبوعيًا، لكن الكمية لا تُلغي أضرار الجلوس المتواصل. بيانات حديثة تشير إلى حاجة الجسم إلى 60 - 75 دقيقة نشاط معتدل يوميًا، أو 30 دقيقة نشاط قوي، لتقليل الضرر.

ADVERTISEMENT

دراسة على أكثر من 1000 شاب في الثلاثينيات أثبتت أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات يوميًا يرفع مؤشر كتلة الجسم نقطة كاملة ويزيد الكوليسترول، حتى بين من يتدربون بانتظام. الجلوس كان العامل الأبرز في التغيرات، متقدمًا على النظام الغذائي أو التدخين.

في أزواج من التوائم، من قلّل وقت الجلوس أو رفع شدّة نشاطه حصل على مؤشر كتلة جسم أقل وكوليسترول أوضح مقارنة بشقيقه الذي قضى وقتًا أطول جالسًا. النتائج تؤكد أن السلوك اليومي، وفي مقدمته النشاط البدني، يحدد النتائج الصحية.

لتقليل أضرار الجلوس الطويل يُنصح بتطبيق استراتيجيات واضحة: زيادة مدة وشدة الحركة، وأداء تمارين قوية 10 دقائق مقابل كل ساعة جلوس إضافية. تقليل وقت الجلوس يبقى الهدف الأول، لكن رفع الحركة اليومية يخفف من الضرر.

toTop