الأشخاص الذين نشأوا في فقر غالبًا ما يظهرون هذه السلوكيات التسعة عندما يكبرون

ADVERTISEMENT

الناس الذين ترعرعوا في بيئة فقيرة غالبًا ما يحملون سلوكيات تولدت تحت وطأة نقص المال، فتبقى تلازمهم حتى بعد تحسن ظروفهم. العادات ليست قدرًا مشتركًا بين الجميع، بل هي ردود فعل نفسية على فترة الحرمان، وقد شكلت طريقة نظرهم إلى المال والحياة.

أبرز السلوكيات هو التفكير المبالغ فيه قبل أي شراء؛ يحوّلون كل عملية شراء إلى مسألة معقدة تستنزف طاقة التفكير. يظهر أيضًا لدى كثير منهم تخزين النقود أو الأدوات «للطوارئ»، نتيجة شعور دائم بعدم الاستقرار، وقد يتحول الأمر إلى إخفاء مبلغ خفي لا يُمس إلا في أسوأ الظروف.

ADVERTISEMENT

الحديث عن المال يُعدّ من المواضيع المؤلمة لمن عاش فقرًا في الصغر؛ يتجنبونه لتجنب استعادة القلق والضغط القديم. في المقابل، يشعرون بامتنان عميق للمباهج البسيطة، مثل فنجان قهوة غالي أو قطعة ملابس جديدة، إذ ترمز لديهم إلى نصر شخصي.

الخوف من خسارة المال سمة شائعة؛ تغلب عقلية «احفظ ما معك» على الرغبة في الاستثمار، وقد يبالغون في تضخيم المخاطر لحماية أنفسهم من صدمة محتملة. ومن السلوكيات الأخرى الشعور بالذنب عند أخذ قسط من الراحة أو الترفيه، لأنهم تربّوا على أن الجد والعمل المستمر هما الطريق الوحيد للاستحقاق.

ADVERTISEMENT

الوعي بالمكانة الاجتماعية يظهر بوضوح؛ يشعر بعضهم بالحساسية تجاه الرموز الطبقية أو يقارنون أنفسهم بالآخرين باستمرار، بينما يواجهه آخرون بتحدٍ وفخر بأصولهم البسيطة. من جهة أخرى، يدفعهم الإحساس بالتضامن إلى مساعدة المحيطين بسخاء، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى استنزافهم عاطفيًا أو ماليًا.

رغم التحديات، يمتلك هؤلاء قدرة واضحة على التأقلم والابتكار في الأزمات، ويملكون مهارات حل المشكلات وتفكيرًا خلاقًا. التوفيق بين الحذر المتعلم والقوة المستخلصة من التجربة عنصر أساسي لنموهم وسعادتهم.

يحمل هؤلاء مزيجًا من الحذر والمرونة، ويحتاج الأمر إلى إدراك السلوكيات المتبقية لتحقيق توازن نفسي ومالي وصحي في الحياة اليومية.

toTop