بطاقات الائتمان: صديقك المالي أم فخ الديون الخفي؟

ADVERTISEMENT

تُعد بطاقات الائتمان من أبرز أدوات التمويل الشخصي. تتيح دفع ثمن السلع والخدمات دون أن يكون المال متوفرًا في الحساب. تُستخدم لحجز التذاكر والشراء عبر الإنترنت وتغطية الطوارئ. استخدامها دون خطة يحولها من أداة مفيدة إلى دين.

بطاقة الائتمان تُقرض المال لمدة قصيرة، مع فترة سماح تصل إلى 55 يومًا دون فوائد. عدم تسديد المبلغ كاملًا خلال الفترة المحددة يُحسب عليه فائدة سنوية تتجاوز 30 %. لذلك يُحتاج إلى إدارة البطاقة للحفاظ على الاستقرار المالي.

تُسهّل بطاقات الائتمان عملية الدفع وتُوفّر أمانًا أثناء السفر أو التسوق الإلكتروني. تُسجّل سجل ائتماني وتُقدّم مكافآت واسترداد نقدي وخدمات إضافية. تُستخدم في الطوارئ كمصدر سريع لتوفير المال.

ADVERTISEMENT

تظهر المخاطر في الفائدة المركبة، تراكم الدين بسبب السداد الجزئي، التأثير السلبي في التقرير الائتماني، الاعتماد المستمر على البطاقة، بالإضافة إلى رسوم غير واضحة مثل رسوم السحب النقدي والتأخير.

للاستفادة من البطاقة وتجنّب أضرارها، يُنصح بتحديد ميزانية شهرية، تسديد المبلغ كاملًا خلال فترة السماح، الامتناع عن السحب النقدي، استخدام المكافآت بوعي. يُتابع كشف الحساب دوريًا ويُقتصر على بطاقة واحدة أو اثنتين. عند تراكم الديون يُراسَب مستشار مالي.

تؤدي البطاقة دورًا مهمًا في التمويل الشخصي حين تُدرج ضمن خطة مالية تتضمن الادخار والاستثمار. لتجنّب الوقوع في الديون، تُعتبر وسيلة دفع مؤقتة، لا تُستخدم في الكماليات، يُوفّر صندوق طوارئ منفصل، مع وعي مالي وانضباط.

ADVERTISEMENT

بطاقات الائتمان ليست صديقًا ولا عدوًا، بل أداة ذات وجهين. يتحدد تأثيرها من طريقة الاستخدام. الاستخدام المدروس يجعلها وسيلة لتنظيم المال، والاستخدام العشوائي يحوّلها إلى عبء يُهدد الاستقرار المالي.

toTop