سعى الإنسان منذ بدء التفكير لفهم ظاهرة الوعي، التي بقيت زمناً طويلاً موضوعاً فلسفياً خالصاً. مع تقدم علوم الأعصاب، أصبح ممكناً وضع نظريات يُختبر بها الوعي بطريقة علمية. من أبرز الأفكار الفلسفية القديمة قول رينيه ديكارت: «أنا أفكر إذن أنا موجود»، حيث يرى أن الوعي دليل على وجود الذات. رغم أن ديكارت فصل العقل عن الجسد المادي، فإن العلم الحديث لم يعد يقبل هذا الفصل، بل يبحث عن تفسير مادي لتجربة الوعي.
بدأ علماء الأعصاب في العقود الأخيرة البحث عن العلامات العصبية المرتبطة بالوعي، ووجدوا مناطق في الدماغ، مثل العائق، تلعب دوراً محورياً، إذ تسبب فقدان الوعي عند تحفيزها كهربائياً. لكن هذه الاكتشافات لا تشرح سبب إنتاج بعض أجزاء الدماغ للوعي بينما لا تفعل أجزاء أخرى. كما أنها لا توضح كيفية التأكد من وجود الوعي لدى المصابين بأضرار دماغية أو لدى الكائنات الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي. لذلك، يرى الخبراء أن هناك حاجة إلى نظريات شاملة تشرح طبيعة الوعي والكيانات التي تختبره.
قراءة مقترحة
من أبرز النظريات «نظرية المعلومات المتكاملة» التي وضعها جوليو تونوني، وتنطلق من فكرة أن الوعي ناتج عن تكامل معقد وغير قابل للتجزئة للمعلومات داخل الدماغ. تُقاس درجة هذا التكامل برقم يُعرف بـ«فاي»، يُظهر مدى تعقيد النظام العصبي وتكامله. تفترض النظرية أن الوعي لا يقتصر على البشر، بل يوجد بدرجات متفاوتة في كائنات أخرى. كما تُشير إلى أنه لا يُمكن توليد وعي في محاكاة حاسوبية مهما بلغ تعقيدها.
أما «نظرية مساحة العمل الشاملة» التي وضعها برنارد بارز، فتركز على آلية بث المعلومات داخل الدماغ، تشبيهها بذاكرة مشتركة تستطيع مناطق الدماغ الوصول إليها. وبذلك، تكون عملية مشاركة المعلومات ضمن هذه «السبورة» هي ما يُنتج الوعي. تتكامل النظرية مع «نظرية المعلومات المتكاملة»، إذ تركز الأولى على مستوى الأداء، بينما تسعى الثانية إلى فهم البنية الأساسية للوعي.
تجربة رفاهية هونغ كونغ: رحلة عبر البذخ والتقاليد
هل من الأفضل تناول الطعام الساخن في الصيف؟ إليكم ما يقوله العلم
تجربة قيادة السيارة الكهربائية في الخليج: الواقع مقابل التوقعات
غيوم السعادة الحلوة: استكشاف متعة حلوى القطن
كيف يُلحق التسابق نحو "المرتبة الأولى" الضرر بالعلم
ماهي الأطعمة التي تزيد من نسبة الكالسيوم في الجسم؟
أفضل10 مطاعم مصرية في القاهرة
اذهب لزيارة مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية عند سفرك عبر مصر
الجامع الكبير بالجزائر.. حلقة وصل بين الماضي والحاضر
هذه النباتات آكلة اللحوم هي أسياد الخداع










