أسرار لا تعرفها عن هرم دهشور الأحمر

ADVERTISEMENT

تقع منطقة دهشور جنوب القاهرة بمسافة 40 كيلومترًا. تضم آثارًا بارزة تُظهر قِدم الحضارة المصرية. تشتهر بأهراماتها، وأبرزها الهرم الأحمر، ثالث أكبر هرم في مصر وأول هرم بجوانب ملساء. بناه الفرعون سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة، ويُعد بداية التغيير في شكل الأهرامات.

لون الهرم أحمر بسبب كتل الجير التي تحتوي على أكاسيد الحديد. كان مغطى بطبقة من الحجر الجيري الأبيض من محاجر طرة. يبلغ ارتفاعه 104 أمتار وطول قاعدته 220 مترًا، وهو دليل على تطور الهندسة في مصر القديمة.

يُعد سنفرو من أبرز الحكام المصريين. قاد حركة معمارية وتجارية بين 2613 و2589 ق.م. بناه هرم ميدوم، ثم الهرم المنحني، ثم أنهى أهرامه بالهرم الأحمر. اعتمد عليه المعماريون لاحقًا في بناء أهرامات الجيزة، خاصة هرم خوفو الأكبر.

ADVERTISEMENT

رُصد الهرم الأحمر ووُثق منذ القرن السابع عشر. بدأت الدراسات العلمية الدقيقة له في القرن التاسع عشر. في خمسينات القرن الماضي، وُجد مدخله الرئيسي، وكُشفت حجراته الداخلية، منها حجرة الدفن.

دهشور تجمع بين التاريخ والصحراء، فتصبح وجهة مناسبة لمن يهتم بالتاريخ ويرغب في استكشاف الآثار بعيدًا عن الزحام. يواصل علماء الآثار الكشف عن تفاصيل جديدة، مما يمنح المنطقة طابعًا غامضًا يجذب الزائرين.

الهرم الأحمر ليس مجرد بناء معماري، بل يعكس المعتقدات الدينية حول الحياة بعد الموت في مصر القديمة. تفاصيل تصميمه، كالحجرات الداخلية والممرات، لا تزال تلفت الأنظار وتُظهر براعة المصريين القدماء وإرثهم الثقافي العريق.

toTop