في أقصى الشرق الروسي، على ضفاف نهر آمور، تقع مدينة خاباروفسك. المدينة تختلط فيها الغابات والماء مع بنايات قديمة وأطباق من أماكن بعيدة. تبعد عن موسكو آلاف الكيلومترات، لكنها تبقى البوابة الشرقية لروسيا وتأتي مباشرة بعد فلاديفوستوك من حيث عدد السكان.
نهر آمور يشق المدينة من المنتصف. ضفته تحولت إلى شارع طويل فيه مقاهي ومطاعم ومنصات خشبية تطل على الماء. يغلب على المكان صوت خطوات المارة وزقزقة العصافير عند الغروب. المشي هناك أو استئجار قارب خشبي يُعد نشاطاً يومياً معتاداً.
أنشئت المدينة سنة 1858. لا تزال الكاتدرائية الخضراء والمبنى الحجرية لمحطة القطار وتمثال الجندي أمام متحف الحرب شاهدة على تلك الفترة. داخل المتحف توجد صور وخرائط توضح كيف توسعت روسيا نحو الشرق.
قراءة مقترحة
خارج المدينة تبدأ الغابة. يسير الزائر في دروب ترابية ليلتقي بنمر آمور نادر أو يخيم بجانب بحيرة هادئة. محمية بولشوخي خين توفر كوخاً بسيطاً للإقامة. في الشتاء يتحول المكان إلى مسار تزلج.
سكان المدينة يأكلون حساء الشمندر الساخن مع لحم الغزال، ويشربون شاي الأعشاب المحلي، ويقدمون سمكاً مدخناً على الخبز الأسود. في السوق تباع خواتم خشبية وقفازات فرو وبرطمانات عسل كثيفة.
الربيع يجلب زهوراً صفراء على الضفة، الصيف يملأ النهر بقوارب التجديف، الخريف يغطي الأشجار بلون النحاس، والشتاء يضع طبقة ثلج ناصعة تبقى شهوراً.
الطائرة تصل من موسكو في ثماني ساعات. القطار يمر عبر سيبيريا لمدة أسبوع. قارب الركاب يبحر من كوريا الجنوبية. يكفي حفظ كلمتين بالروسية: "سباسيبا" للشكر و"باجالوستا" للطلب، وتذوق الطبق المحلي الأول دون تردد.
زيارة سينك تير، إيطاليا: كل ما تحتاج إلى معرفته
التصوير أثناء السفر: كيف تلتقط الصور التي تروي قصة رحلتك
أم درمان: قلب السودان الثقافي ومزيج فريد من الحداثة والأصالة
جزيرة العبيد التي لم تكن؟ التاريخ والجدل في ليل دو غوريه
أساطير الذئاب التي أرضعت البشر في التاريخ الأوروبي
يوم جبل دامافاند: يتصارع الجبل الشهير مع القضايا البيئية
شلالات النيل الأزرق: بوابة الإثارة والمغامرة في إثيوبيا
غابات الأمازون: مغامرات في قلب البرية
فن الحرير: رحلة عبر التاريخ والحرفية
قد يكون جوارنا الكوني أكبر بعشر مرات مما كنا نعتقد










