نحن بحاجة إلى التوقف عن تشخيص بعضنا البعض بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

ADVERTISEMENT

في السنوات الأخيرة، ازدادت التشخيصات غير المهنية لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، بسبب المحتوى الكثير على وسائل التواصل. مجرد الإشارة إلى صعوبة التركيز في العمل يدفع أشخاصًا غير مختصين إلى إطلاق تشخيصات دون دليل. في زمن تيك توك وإنستغرام، أصبح المستخدمون "خبراء" في التباين العصبي بعد مشاهدات سطحية، ما ساعد على انتشار معلومات خاطئة.

قصة الممثلة بيلا رامزي، التي لاحظ أحد العاملين احتمال إصابتها بالتوحد أثناء التصوير، توضح كيف يتحول حديث عابر إلى نقطة انطلاق لتشخيصات عشوائية. مع تزايد المحتوى المتعلق بـ ADHD وASD على تيك توك، أظهرت دراسات أن نسبة كبيرة منه غير دقيقة، حيث تُعرض أعراض الاضطرابات العصبية وكأنها صفات "محببة"، ما يدفع الأفراد إلى تفسير السلوكيات اليومية العادية كأعراض مرضية.

ADVERTISEMENT

تحليل مقاطع فيديو شائعة على تيك توك كشف أن 62٪ من محتوى التوحد يركّز على الأعراض والتشخيص، رغم أن 86٪ من منتجيه ليسوا من ذوي الخبرة الطبية. أدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على التقييمات الطبية الرسمية، خصوصًا في المملكة المتحدة، حيث زادت طلبات تقييم التوحد بنسبة 22٪ سنويًا، ووصلت أوقات الانتظار إلى 13 أسبوعًا أو أكثر، وبلغت في حالات الأطفال أكثر من عامين، ما أثقل كاهل نظام الصحة النفسية.

يشير الخبراء إلى خطورة هذا الاتجاه، مُفضلين التركيز على تقديم الدعم للأشخاص ذوي التباين العصبي بدلًا من السعي إلى تشخيص دقيق دون دعم لاحق. تصنيف شخص دون توفر موارد لمساعدته يظل بلا فائدة، ويظل اهتمامنا بتحسين جودة حياة هؤلاء الأفراد أكثر جدوى من الانشغال بتصنيفات افتراضية.

toTop