لا شيء كما كنا نعتقد - يكشف مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية أن الكواكب العملاقة أكثر شيوعًا وتنوعًا في مجرة ​​درب التبانة مما كان يُعتقد سابقًا

ADVERTISEMENT

الكواكب الأرضية العملاقة تبلغ أقطارها من 1.5 إلى ضعفي قطر أرضنا، وتتكون من نوى صخرية، محيطات مائية عميقة، وغلاف جوي كثيف. اكتشافها غيّر مسار البحث عن حياة خارج نظامنا الشمسي؛ إذ كانت الكواكب الخارجية السابقة غالبًا غازية عملاقة، بينما تُرصد اليوم هذه الأرضيات الكبيرة بسرعة، وتُشكّل نحو ثلث كواكب درب التبانة.

أول من أدرج في هذه الفئة كان Gliese 876 d، رُصد عام 2005 حول نجم قزم أحمر يبعد 15 سنة ضوئية. كتلته تساوي 7.5 مرة كتلة الأرض، ويقع في المنطقة التي تسمح بوجود ماء سائل. عام 2022، عثر تلسكوب TESS على نظرائه، مثل TOI-1452 b، الذي يُرصد حاليًا بتلسكوب جيمس ويب؛ يُحتمل أن يحتوي على محيط يشكّل 30٪ من كتلته رغم قربه من نجمه.

ADVERTISEMENT

الوقوع داخل الحزمة الصالحة للحياة لا يكفي؛ فالغلاف الجوي، النشاط الجيولوجي، والمجال المغناطيسي تتحكم في إمكانية الإيواء. الكتلة الزائدة تُكبّ الكوكب بغازات كثيفة تُخفي أي دليل حيوي. أطياف غلافها الجوي مسطحة، ما يدل على غياب غلاف أو وجود غلاف ثقيل يصعّب تحليله.

تتشكل هذه الأجسام من تجميع صخور وجليد في القرص الكوكبي الأول، وتفقد أجزاء من غلافها الجوي بفعل الإشعاع النجمي أو الحرارة الداخلية الناتجة عن تكوّنها. بعضها بدأ ضخمًا ثم تبخر جزء من مادته. فهم هذه العملية يُقرّبنا من معرفة كيفية تكوّن الكواكب واحتمالية الحياة في الكون.

toTop