هذه العادة الصحية الشائعة قد تؤدي في الواقع إلى تسريع الشيخوخة، وفقًا لطبيب متخصص في طول العمر وأخصائي تغذية

ADVERTISEMENT

ازداد الاهتمام بتناول البروتين في السنوات الأخيرة، مع ترويج منتجات غنية به مثل فشار البروتين والآيس كريم المعزز بالبروتين. ورغم أن البروتين ضروري لنمو العضلات وتنظيم الهرمونات، إلا أن الإفراط في استهلاكه أصبح مصدر قلق صحي متزايد. تقول أخصائية التغذية ميلاني ريختر إن كثيرين يتناولون كميات تتجاوز الحاجة الفعلية، ويستهلك بعضهم غرامًا لكل رطل من الوزن، أي حوالي ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها. الإفراط، خاصةً من المصادر الحيوانية، يضر بالصحة على المدى البعيد.

يعتمد الجسم على البروتين في مراحل النمو، إلا أن الاستمرار في تحفيز مسار "عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1" (IGF-1) في مرحلة البلوغ يُسرّع الشيخوخة البيولوجية. يبيّن الدكتور جوزيف أنطون أن تنشيط هذا المسار باستمرار يقلل من فاعلية إصلاح الخلايا ويزيد من أخطار أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان بسبب تراجع عمليات التنظيف الخلوي أو "الالتهام الذاتي".

ADVERTISEMENT

ومع ذلك، لا يجب تقليل البروتين بشكل مفرط أيضًا. انخفاض البروتين يثبط IGF-1 بشدة ويؤثر سلبًا على الكتلة العضلية. لذلك، المفتاح هو في توازن الكمية. يوصي الدكتور أنطون من هم دون سن 65 بتناول 0.31 إلى 0.36 غرام بروتين نباتي لكل رطل/اليوم، بينما يُفضل لمن هم فوق 65 زيادة البروتين، بما في ذلك المصادر الحيوانية مثل السمك والبيض والأجبان المصنوعة من حليب الأغنام أو الماعز.

هناك علامات تدل على الإفراط في تناول البروتين وتشمل الغثيان، جفاف الفم، مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك، رائحة الفم الكريهة، زيادة الوزن، والتعب. في حالات أكثر خطورة تظهر أمراض القلب، السرطان، السكري، أو اضطرابات الكلى. يُنصح بإجراء فحوصات دورية واستشارة أخصائي تغذية عند الحاجة، لتقديم توجيه في اختيار وتوازن الأغذية البروتينية بطريقة صحية وآمنة.

toTop