كورو: مدينة الرمال والتراث العالمي على أطراف الصحراء

ADVERTISEMENT

تقع مدينة كورو في أقصى شمال غرب فنزويلا، على حافة صحراء مديانو وخليج كويريكاوا. أنشأها الأسبان سنة 1527، فأصبحت من أواخر المستوطنات الأوروبية في أمريكا الجنوبية. بيوتها ذات الطراز الاستعماري الإسباني والكثبان الرملية المحيطة بها جعلتها أول موقع فنزويلي يسجل على قائمة التراث العالمي سنة 1993.

كورو وجهة لعشاق التاريخ والسفر. تحتوي على أكثر من 600 بناية قديمة شُيّدت بطريقة «تابيا أدوب»، أي الطين المضغوط، فيمنحها لونًا ترابيًا يختلط بالصحراء. أبرز المعالم: كاتدرائية كورو، وهي أقدم كاتدرائية في فنزويلا، وحي لا فيلا التاريخي، ومنازلها المطلية بألوان زاهية تصلح خلفية لأي صورة.

ADVERTISEMENT

على بعد خطوات من المدينة تمتد صحراء مديانو، ظاهرة جغرافية نادرة. ترتفع كثبانها الرملية 30 مترًا، وتُستخدم لرياضة الانزلاق على الألواح، وركوب الجمال، وتصوير الغروب. الصحراء تُعدّ اليوم عنوان السياحة الرملية في البلاد.

ثقافيًا، تعيش كورو على إيقاع الموسيقى الكاريبية. تحتفل سنويًا بكرنفال كورو وبأعياد القديسين. أسواقها تعرض فخارًا يدويًا، نسيجًا قطنيًا، ومجوهرات فضية صُنعت في البيوت القديمة.

مطبخ المدينة يجمع بين طعم البحر ونكهة الصحراء. أشهر أطباقها: الهالبا المصنوعة من الذرة والموز، والأسكابيشيه، والتوستونيس. تُقدَّم في مطاعم صغيرة مطلة على الساحة الرئيسية.

ADVERTISEMENT

أفضل وقت لزيارة كورو هو الفترة من ديسمبر حتى مارس، حين يخفُّ الحر. ينصح بالنوم في أحد الفنادق التاريخية، واستئجار سيارة للوصول إلى الكثبان والشواطئ المحيطة. معرفة كلمات إسبانية بسيطة تساعد في التحدث مع السكان.

كورو محطة فريدة على خريطة فنزويلا، تجمع تاريخًا قديمًا، بيئة صحراوية، ومعمارًا ملونًا في مكان واحد نادر التكرار.

toTop