قد يساعد التعديل المعرفي المصابين بالأرق على النوم

ADVERTISEMENT

ملايين الأشخاص يجدون صعوبة في النوم لأن عقولهم لا تتوقف عن العمل. أفكارهم تدور حول المهام اليومية، القلق، والندم. في هذا السياق، تُعتبر تقنية "خلط الأفكار المعرفية" وسيلة جديدة لتوقف هذه الأنماط الذهنية عبر تقديم مدخلات غير مترابطة، مما يساعد الدماغ على الانجراف نحو النوم.

تعتمد التقنية على تخيّل صور عشوائية غير متسلسلة مرتبطة بكلمات. تبدأ بكلمة مثل "تفاحة"، ثم تولّد صوراً لكل حرف: "طائرة" لحرف "A"، "بطريق" لحرف "P"، وهكذا. الهدف ليس صياغة قصة أو منطق معين، بل صرف تفكيرك عن المسارات المعتادة.

على عكس وسائل الاسترخاء التقليدية، لا تتطلب طريقة "ترتيب الأفكار للنوم" تركيزًا أو حالة هدوء ذهني مسبقة. تعتمد على شرود موجه يعطّل نشاط القشرة الأمامية للدماغ وينقلنا إلى حالة أقرب إلى الحلم، مما يقلل التوتر ويُسهّل الدخول في النوم. دراسة أجراها عالم الإدراك لوك بودوان خلال أبحاث النوم أظهرت أن المشاركين الذين جربوا التخيل المتنوع المتسلسل ناموا بسرعة أعلى مقارنةً بغيرهم. حتى من يعانون من الأرق المزمن وجدوا فيها نتائج فعّالة.

ADVERTISEMENT

لا تحتاج إلى أدوات: فقط خيالك. اختر خلال النهار كلمات من خمسة إلى سبعة أحرف لتكون جاهزًا ليلاً، وركّز على صور بصرية غريبة حتى لو بدت غير منطقية. يشبه الأمر توجيه انتباه عقلك بدل دفعه للنوم بالقوة. يمكنك استخدام تطبيقات مثل mySleepButton التي تُقدّم كلمات عشوائية لتخيلها دون تعب.

ينصح بتجربة الطريقة فور الاستلقاء، وعدم انتظار ساعات من التقلب في السرير. ولنتائج أفضل، اجمع تقنيات خلط الأفكار مع عادات نوم صحية: مكان مظلم وبارد، تجنب الشاشات، وجدول نوم منتظم. بدلاً من إجبار عقلك على السكون، اسمح له باللعب في خيالات عشوائية تُهيئه للنوم بسهولة. وهنا تكمن قوة التقنية: لا تحاول النوم، بل فكّر بطريقة مختلفة.

toTop