استغرق الأمر 14 عامًا و380 مطرزًا عالميًا لصنع فستان واحد مذهل ذي معنى

ADVERTISEMENT

الفن يوحّد البشرية، ومشروع «فستان الأمل» يمثّل ذلك بشكل مباشر. بدأ عام 2009 حين خطرت للفنانة البريطانية كيرستي ماكلويد فكرة: قطعة حرير حمراء واحدة تحمل أصوات نساء العالم، تُطرّز بخيوط من ثقافات متعددة.

خلال أربعة عشر عاماً، زارت أجزاء الحرير واحد وخمسين بلداً، وطرزتها 380 امرأة. جاءت المساهمات من أفغانستان بزهور الأمل، من فلسطين بزخارف تراثية عائلية، من البوسنة بزنابق السلام، من رواندا بأنماط الإيميغونغو، ومن المكسيك برموز الأوتومي. كل غرزة حملت رسالة شخصية: صمود، فخر، فرح، أو ألم.

ساعدت منظمات غير حكومية ماكلويد في اختيار الحرفيين وضمان أجر عادل. استخدمت كثير من النساء المال في رعاية صحية أو تعليم أو في الاستمرار بممارسة حرفهن التقليدية.

ADVERTISEMENT

تضمّن الفستان تقنيات عالمية: التطريز الذهبي من الهند والشرق الأوسط، التطريز المتقاطع من أوروبا الشرقية، الساشيكو الياباني، وزخارف من أفريقيا وأمريكا الجنوبية. تنوّع الأنماط البصرية والتقنية أنتج سطحاً غنياً غطّى الحرير الأحمر تقريباً بالكامل. رغم اختلاف الأساليب، تداخلت الغرز بانسجام، في إشارة واضحة إلى جمال التنوع الثقافي.

أُقيمت معارض وعُرض الفستان في متاحف دولية إلى جانب صور ومقابلات مع المشاركات. أثار نقاشاً واسعاً حول حقوق المرأة، العدالة الثقافية، والمساواة بين الحرف التقليدية والفن الأكاديمي.

ADVERTISEMENT

يُوصف الفستان بأنه عمل حي يحتفي بالصناعة المتأنية والثقافة المحلية، ويُبرز قوة الفن النسائي الجماعي في إلهام التغيير. تخطط ماكلويد لمواصلة عرضه في معارض وبرامج تعليمية وتقنيات واقع افتراضي، وتسعى لتأمين تمويل لمشاريع تدعم الحرف التقليدية للأجيال القادمة.

«فستان الأمل»، أو «فستان السلام المطرز»، شهادة على ثقافات النساء، وقدرتهن على تجاوز الحدود بالإبرة والخيط، وتوحيد الإنسانية في قطعة فنية واحدة.

toTop