”السعودية تتحدى الجاذبية“: أطول برج في العالم يتخطى المعالم بسرعة لا يمكن إيقافها ودقة تبلغ مليارات الدولارات

ADVERTISEMENT

تشهد المملكة العربية السعودية انطلاقة معمارية جديدة عبر مشروع برج جدة، الذي يُعد أيقونة طموحها ضمن رؤية 2030، ومرشحًا لتجاوز برج خليفة كأطول ناطحة سحاب في العالم. بدأ البناء مجددًا بعد توقف دام منذ 2018 بسبب تحديات مالية ولوجستية، وبلغت الأعمال في أوائل 2025 أكثر من 70 طابقًا، مع تسريع وتيرة التنفيذ بقيادة مقاولين جدد وخبرات عالمية.

برج جدة ليس مجرد هيكل، بل مشروع حضري متكامل ضمن خطة جدة الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر، يهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز فرص العمل وتحويل المدينة إلى مركز عالمي ينافس أفقياً. من المتوقع أن يصل ارتفاع البرج إلى أكثر من 1000 متر مع منصة مراقبة الأعلى عالميًا، وشقق فاخرة، ومكاتب وشرفات بانورامية.

ADVERTISEMENT

يُجسد هذا المشروع التحول الاستراتيجي في المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاستثمار في السياحة والعقارات، إضافة إلى توفير فرص عمل للمواطنين. كما يجمع التصميم بين الهوية السعودية الأصيلة والحداثة، حيث استُلهم من نباتات الصحراء بأسلوب حلزوني متناغم مع الشمس والرياح، ويضم أنماطًا إسلامية تقليدية تعكس الموروث الثقافي.

يتسارع البناء بمعدل طابق جديد كل 3-4 أيام، بدعم فرق هندسية محلية ودولية وخطط مستدامة تشمل كفاءة الطاقة وتقنيات ذكية، مع 59 مصعدًا فائق السرعة ومنصة تضم متاجر، مطاعم، ومرافق للفعاليات.

ADVERTISEMENT

بالنسبة للزوار، يمكن معاينة تقدم المشروع من عدة نقاط مشاهدة في جدة الاقتصادية، حيث يُعد غروب الشمس وقتًا مثاليًا للتصوير، وتُفضل زيارة الموقع بين نوفمبر ومارس. لا يمثل برج جدة مجرد ظاهرة معمارية، بل تجسيدًا لرؤية تحول المملكة إلى دولة رائدة عالميًا في الابتكار والتخطيط الحضري الحديث.

في خلاصة المشهد، يُعد برج جدة 2025 رمزًا سعوديًا معاصرًا متجذرًا في الطموح الوطني، يدفع المملكة نحو آفاق عمرانية واقتصادية جديدة، ويبرز كمَعْلم دليل على قوّة التصميم، والابتكار، والرؤية المستقبلية.

toTop