تختلف الأجيال في طريقة تفكيرها ويوجد بعض الأجيال التي حققت قفزات كبيرة من حيث تطوير نمط معيشتها. يوجد دائما تلك المرحلة الانتقالية بين صغار الجيل وكبار الجيل التالي، حيث نلاحظ امتزاج المعتقدات والآراء بين الجيلين لديهم. سواء كنت تنتمي لجيل الألفية أو جيل زد أو كنت والدا لشاب من شباب جيل الألفية فلابد أنك قد قمت بملاحظة اختلاف العديد من الأمور بينك وبين شباب جيل الألفية.
هذا المقال سوف يقوم بالتركيز على أشياء لا يراها جيل الألفية بنفس الأهمية التي كانت عليها من قبل بين الأفراد الذين ينتمون لجيل الطفرة أو جيل X. دعني أذكرك أن جيل الألفية قد شهد ركود اقتصادي واضح مما كان له أثر كبير على سوق العمل. لكن تذكر أيضا أن جيل الألفية يعتبر أول جيل رقمي بالكامل. ربما قام جيل X أكس بإستخدام الإنترنت ولكن اقتصر الأمر على البحث وبعض أوجه الدراسة والعمل لكن لا يمكننا أن نقارنه بـجيل الألفية. علي الرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية إلا أن جيل الألفية تمتع ببعض المؤهلات التي ساعدته على تخطي بعض تلك التحديات.
قراءة مقترحة
تمتع جيل الألفية بالمرونة وسرعة اكتساب المهارات الجديدة بالمقارنة مع جيل أكس، أليك بعض الأمور التي لا يعتبرها جيل الألفية هامة.
نلاحظ أن كل الأجيال التي تسبق جيل الألفية كانت تري الثبات المهني أمر هام جدا ويعبر عن النجاح. ستجد أن أفراد جيل الطفرة على سبيل المثال يستمرون في نفس الوظيفة لمدة عشرون أو حتى ثلاثون عاما ويجدون فخرا في التعبير عن ثباتهم الوظيفي ونجاحهم في الاستمرار في نفس مكان العمل لهذه الفترة. أما بالنظر لأفراد جيل أكس فبعضهم يستمر لعشر سنوات أو أكثر في نفس الوظيفة قبل التفكير في التنقل لمكان عمل جديد. بعض أفراد جيل أكس يخجلون من الأجابة عن سؤال المدة التي قضوها في مكان عمل واحد إذا ما كانت مدة بقائهم في تلك الوظيفة دون ثلاث سنوات.
بالنظر لجيل الألفية نجد أن هذا الأمر غير هام لهم على الإطلاق، فهم يفضلون التنقل لوظائف أفضل قد تمنحهم خبرات جديدة أو مميزات أفضل ولديهم مرونة كبيرة في الاعتياد على بيئة عمل جديدة في وقت قصير. لذا؛ يضع جيل الألفية التطور الوظيفي كأولوية والثبات كأمر غير هام على الأطلاق.
الأجيال التي تسبق جيل الألفية وضعت من أولوياتها الأدخار وشراء الممتلكات أو تكوين الثروة من خلال الاستثمار أو الادخار لكن بالنظر لجيل الألفية نجد الأمر مختلف تماما. يضع جيل الألفية قيمة كبيرة للخبرات لذا؛ ينفق جيل الألفية معظم دخله على السفر والمغامرات وتجربة مغامرات جديدة. حتى عند تفكير جيل الألفية فى الأستثمار فهو يميل للمغامرة وتجربة استثمارات أكثر جرأة ولا يمانع من تجربة استثمارات جديدة. ستلاحظ أن الأباء منهم يشجعون أطفالهم أيضا علي المغامرة.
جيل الألفية يرى الاختلافات العرقية أو الجنسية أو الثقافية لا تهم ولا يجب أن تعيق أي شخص عن التمتع بحقوقه بشكل متساوي مع الأغلبية. لدي جيل الألفية الكثير من الوعي نحو القضايا الاجتماعية التي تخص عدم المساواة و إضطهاد الأقليات. يشعر جيل الألفية أن له دور في تحقيق المساواة ورفض أي شكل من أشكال التمييز المبني على الأختلاف. لذا لدى الكثير من شباب جيل الألفية مساهمات إيجابية في المبادرات والمنظمات الحقوقية. كما يسعون للتطوع بشكل أكبر بالمقارنة مع الأجيال السابقة التي كانت تميل للتبرع بالمال. يسعى جيل الألفية لتحقيق العدالة في كل جوانب الحياة ويرون أن ذلك دورهم في المجتمع.
حيث أن جيل الألفية جيل رقمي بالكامل يمارس معظم أنشتطه اليومية من خلال الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات لذا؛فإنهم يعتبرون التواصل الفعلي أمر غير هام علي الأطلاق لمعظم الأنشطة اليومية. يميل جيل الألفية للتواصل الرقمي بكل أشكالة. يفضلون الوظائف عن بعد ويميلون لرفض الوظائف التي تتطلب الحضور الفعلي أو علي الأقل يحاولون تجنبها قدر الأمكان. حتى في العلاقات الاجتماعية يميل جيل الألفية للتواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء.
يميل جيل الألفية للأبتكار والأبداع ويشعرون أن الحلول التقليدية ليست الأفضل وأن التطوير أمر ضروري. لذا؛ تلاحظ مغادرة شباب جيل الألفية أماكن العمل التي تميل للروتينية والبيروقراطية. يبحث شباب جيل الألفية علي أماكن العمل التي تتمتع ببيئة عمل أكثر تحررا وإبتكارا حيث تسمع أصواتهم ويجدون الفرصة للتعبير عن أراؤهم.
في حين أن الأجيال التي تسبق جيل الألفية كانت تسعي للأنغلاق للتأكد من حفظ الهوية الثقافية فإن الأفراد الذين ينتمون لجيل الألفية يميلون للتنوع الثقافي والأنفتاح علي الثقافات الأخرى. يري شباب جيل الألفية أن التنوع الثقافي يثري المعارف ويخلق مجتمعات متحضرة تحترم الأختلاف. هم لا يرون تهديد للهوية في التعرف علي الأخر وأحترام ثقافته المختلفة.
الأجيال التي تسبق جيل الألفية كانت تكرس وقت وأموال أكثر للتحضير لبناء أسرة وشراء منزل والأستعداد للزواج بشكل مبكر بينما وضع جيل الألفية الأستعداد للزواج كأولوية متأخرة نوعا. بحث جيل الألفية عن الحصول علي شهادات علمية أفضل في مجالات أحدث تشهد ندرة. كما أنهم يميلون لوضع النجاح العملي وتطوير المهارات كأولوية تلي الدراسة وبالتالي التحضير للزواج لم يكن علي قمة قائمة الأولويات. شهد العديد من أفراد جيل الألفية تحديا في الزواج في وقت مناسب حيث ذهبت معظم أموالهم ووقتهم علي تطوير المهارات والأهتمام بالمجال العملي. لذا؛ نلاحظ تأخر سن الزواج نوعا بالمقارنة مع الأجيال السابقة. أضف إلي الأسباب السابقة التحديات الأقتصادية والتي أسهمت في هذا التأخر.
لماذا لا تزال حالات مثل متلازمة التعب المزمن ومرض كوفيد الطويل غامضة إلى هذا الحد؟
أسئلة مهمة يجب أن تسألها لنفسك كل يوم
فن تناول الطعام على أوراق الموز في جنوب الهند: ليس علمًا زائفًا، بل تجربة طعام فريدة متجذرة في التقاليد
بحيرة لويز: قطعة من الجنة وسط جبال روكي الكندية
شيفيلد: مدينة الطبيعة والصناعات التقليدية
مستقبل القروض الشخصية في الشرق الأوسط: كيف تغيّر الحلول الرقمية تجربة الاقتراض
ما يجب أن تعرفه قبل الاستثمار العقاري في دبي
دراسة تكشف أن المكاتب الواقفة قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها
جولو - مهرجان الدمى داخل منزل هندي جميل
فاتن حمامة أيقونة السينما العربية والممثلة العربية الأكثر نجاحاً.