الدببة القطبية وتغير المناخ: المستقبل المهدد لأيقونات القطب الشمالي

تُعد الدببة القطبية من أبرز رموز الحياة البرية في القطب الشمالي، لكنها تواجه تهديدات خطيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. يذوب الجليد الذي تستخدمه في الصيد والتنقل والتكاثر، فيقلّ المكان المناسب للعيش والصيد، وتزداد المنافسة على الموارد.

يصطاد الدب القطبي الفقمات من الجليد البحري. حين ينحسر الجليد تطول رحلة البحث عن الغذاء ويزداد استهلاك الطاقة، فينقص الوزن ويضعف جهاز المناعة ويقلّ التكاثر. يزداد الوضع صعوبة عند الإناث الحوامل؛ فالحمل يتطلب كمية كبيرة من الغذاء، وتحتاج الأنثى إلى مكان آمن تبني فيه المخبأ لحماية الصغار، وقد أصبح هذا المكان نادرًا مع تراجع الجليد.

يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الأنظمة البيئية القطبية؛ فينقص الثلج والجليد فيختل التوازن البيئي وتتأثر الأنواع الأخرى. يذوب الجليد فيرفع منسوب سطح البحر ويغيّر المناخ العالمي. تتفكك الجسور الجليدية بين الجزر فقد تغرق الدببة أثناء التنقل.

تواجه جهود الحماية صيدًا غير مشروعًا وتلوثًا وصراعًا مع الإنسان. يتطلب الأمر استراتيجية بيئية تشمل حماية الموائل، إنشاء محميات قطبية، نشر التوعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي. على الحكومات والمنظمات أن تتعاون لخفض الانبعاثات والحفاظ على النظم البيئية القطبية لضمان بقاء الكائنات المهددة بالانقراض.

الدببة القطبية رمز للقطب الشمالي ومؤشر حساس لتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة، وإنقاذها واجب بيئي وإنساني عاجل.