الاستعمار في القرن الحادي والعشرين: هناك دولٌ لا تزال تحت السيطرة الأجنبية!

ADVERTISEMENT

الاستعمار هو السبب الرئيسي في انتشار لغات مثل الإنجليزية والإسبانية عالميًا، لأنه فرض سيطرة ثقافية وسياسية ما زالت مستمرة حتى اليوم. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 17 منطقة حول العالم لا تزال تحت الحكم الاستعماري، ويعيش فيها نحو مليوني شخص، ما يدل على أن آثار الاستعمار لم تنتهِ بعد.

الاستعمار كان وسيلة لاستغلال الشعوب، حيث فرضت القوى الاستعمارية مثل بريطانيا، إسبانيا، والبرتغال ثقافتها ودينها ونظام تعليمها على الشعوب المستضعَفة، واستخدمت مواردها لصالحها. يُشبَّه أحيانًا بسلوك مجموعة تُهيمن على الآخرين في المدرسة الثانوية؛ كانت أوروبا هي تلك المجموعة.

ADVERTISEMENT

في عصر الاستكشاف، بدأ الأوروبيون باحتلال أراضٍ جديدة، وبرّروا ذلك بالتحضّر ونشر الدين. ولأن الشعوب الأصلية لم تكن تؤمن بفكرة امتلاك الأرض بالطريقة الغربية، سهّل ذلك على المستعمِرين الاستيلاء عليها. استُخدم الدين لتبرير السيطرة، وانتشرت المسيحية بشكل واسع في إفريقيا وأمريكا.

رغم بعض الإيجابيات، مثل بناء البنية التحتية وتحسين التعليم، إلا أن الاستعمار خلف دمارًا بشريًا ونفسيًا. الشعوب الأصلية تعرّضت للعبودية والتهميش، وأُجبرت على تبني ثقافات ولغات وأديان أجنبية. تأثّرت هويتهم، وانخفض شعورهم بالكرامة والقيمة الذاتية.

ADVERTISEMENT

رغم موجة الاستقلالات في القرن العشرين، لا تزال هناك مستعمرات، أبرزها تلك التي تديرها المملكة المتحدة، مثل برمودا، جبل طارق، وجزر فوكلاند. تلك المناطق ليست رموزًا جغرافية فقط، بل تمثل مصالح اقتصادية وعسكرية للمُستعمِرين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

إنهاء الاستعمار لا يعني فقط التخلص من الوجود السياسي، بل يتطلب أيضًا التخلص من الآثار الذهنية والنفسية التي لا تزال تؤثر على شعوب سبق أن استُعمِرت.

toTop