أشهر الخرافات التقنية المنتشرة بيننا حول العالم

تنتشر القصص الخاطئة عن التقنيات بسرعة في العصر الرقمي، وتعيق فهمنا للتكنولوجيا وتُعطّل استخدامنا الصحيح لها. تُسمّى تلك القصص «خرافات تقنية»، وهي أفكار وممارسات خاطئة تُروّج بلا أساس علمي، غالبًا عبر الشائعات أو وسائل التواصل. من هنا تبرز أهمية تعلّم الأساسيات بأنفسنا والتفكير بمنطقية قبل تصديق أي خبر.

أبرز أسباب تصديق الناس لتلك القصص: نقص المعرفة التقنية، تأثير الأقران، والرغبة في حل سريع. تُغيّر تلك العوامل نظرتهم للواقع، فينتج عنها تبنّي معلومات غير صحيحة.

تطفو خرافات عن الهواتف، مثل: الاعتقاد بأن إعادة التشغيل المتكررة تُسرّع الجهاز، أو أن برامج التنظيف ضرورية، أو أن الاتصال بـWi-Fi يُفرغ البطارية. أظهرت دراسات أن معظم تلك الادعاءات لا أساس لها.

أما خرافات الذكاء الاصطناعي، فتشمل اعتقادات: سيطرته على العالم، تعقيده المبالغ فيه، أو أنه خطر على البشرية والوظائف. الواقع أن الذكاء الاصطناعي أداة يُستخدم لخدمة الإنسان، ويُنتج وظائف جديدة ويُطوّر قطاعات متعددة.

انتشرت فكرة خاطئة مفادها أن أجهزة ماك لا تُصاب بالفيروسات. لكن هجمات Flashback وShlayer أظهرت أن أجهزة ماك ليست محصنة، رغم أن نظام macOS وسياسات أبل الأمنية تُقلل الخطر.

طالت الخرافات شخص إيلون ماسك، إذ يُنظر إليه على أنه عبقري خارق أو منقذ البشرية أو حتى محتال. رغم جدل أفكاره، فإن نجاحه مبني على الابتكار والعمل المتواصل، لا على أساطير.

ربط البعض شبكات الجيل الخامس بكورونا أو بإحداث أمراض أو التحكم بالطقس، من دون أي دليل علمي. الحقيقة أن 5G تقنية آمنة وسريعة، وتفتح آفاقًا واسعة في إنترنت الأشياء والواقع المعزز.

القصص الخاطئة تعيق الفهم الصحيح للتكنولوجيا، وتُضعف الاستخدام والثقة وأمن الأجهزة. لمواجهتها، نحتاج إلى تعلّم الأساسيات، التحقق من المصادر، استشارة المختصين، ومشاركة المعلومات الصحيحة مع الآخرين.