عندما توقفت الحياة في مدينة بومبي بسبب ثوران بركان فيزوف

ADVERTISEMENT

تقع مدينة بومبي جنوب إيطاليا بمحاذاة جبل فيزوف. في أوج الإمبراطورية الرومانية كانت مركز تجاري وثقافي مزدهر، بفضل موقعها على البحر وعلى نهر سارنو. تربتها البركانية ساعدت الزراعة على الازدهار، فأنتجت كميات كبيرة من النبيذ وزيت الزيتون، بينما صنع سكانها الفخار والمنسوجات والمجوهرات.

امتلكت المدينة شبكة مياه وشوارع مرصوفة ومدرجات. الفيلات زُيّنت بالنقوش وتحتوي على حدائق داخلية. أقيمت في المدينة عروض مسرحية ومصارعة حيوانات واحتفالات دينية، وكان المعبد جزءًا ثابتًا من يوميات السكان.

جبل فيزوف، البركان النشط الوحيد في القارة الأوروبية، بدا هادئًا رغم ثورات سابقة. تراكم الضغط داخله أدى إلى انفجار عنيف سنة 79 م. بدأ الصباح بسقوط الخفاف والرماد، لكن الجزء الأخطر كان تدفق الحمم التي أتلفت المدينة وأنهت حياة السكان خلال دقائق.

ADVERTISEMENT

غطّى الرماد المدينة حتى اختفت لأكثر من 1500 سنة. عثر عليها بالصدفة في القرن السادس عشر، وبدأت حفريات منهجة في القرن الثامن عشر. مع تقدم علم الآثار أصبحت بومبي مصدرًا رئيسيًا لفهم الحياة الرومانية.

أُفرغت قوالب من الجبس في فراغات جثث الضحايا، وحُفظت اللوحات الجدارية التي تُعد من أهم بقايا الفن الروماني. تدير الحديقة الأثرية في بومبي الموقع حاليًا، وتُستخدم طائرات بدون طيار وماسحات ليزر ثلاثية الأبعاد في التنقيب، بينما يزور الملايين المدينة لرؤية هذا التراث العالمي.

toTop