هذه هي الفاكهةُ الأكثرُ رائحةً نتنةً في العالم، وسبب رائحتها السيئة للغاية

ADVERTISEMENT

يُلقّب الدوريان بـ"ملك الفواكه"، ويشتهر برائحة قوية تصل إلى الأنف من مسافة بعيدة، رغم انتشاره في أسواق جنوب شرق آسيا. يقول من جرّبها إنها تشتمّ كأنها قمامة أو جوارب خلعت بعد يوم طويل، لدرجة أن الفنادق والحافلات والمطارات تمنع دخولها. مع ذلك، يقف الناس في طوابير لشرائها في ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا والصين، ويُدفع ثمنها أحيانًا ثلاثون دولارًا للرطل الواحد.

الثمرة نفسها بحجم الرأس، قشرتها خشنة مليئة بالشوك، وتنمو أصلًا في غابات جنوب الصين وجنوب شرق آسيا. داخلها قطع كريمية تلفّ بذورًا كبيرة، لونها أصفر فاتح أو أحمر. يصف من يأكلها طعمها بأنه حلو يميل إلى المالح، ويقارنونه بجبنة كريمية أو كريمة فانيليا فيها خبطة خفيفة من الثوم أو البصل.

ADVERTISEMENT

أما الرائحة، فقد سمعت وصفًا يقول إنها كأن أحدًا خبأ فاكهة ناضجة داخل جورب مبلّل، أو كأن أضاف بصلًا مطهوًا وثومًا ومانجو في إناء واحد. مع ذلك، يمرّ الماليزيون أمام أكوامها في السوق دون أن يتجهم أحد؛ فهي جزء من المشهد اليومي. بحث كيميائي عزل 44 مادة متطايرة تُنتج الرائحة، منها رائحة العسل، كبريت مشتعل، كراميل محترق، بصل مشوي، بيضة خربة، ملفوف مطبوخ، رائحة الظربان، وعبير فواكه. لم يُعرف عدد من هذه المواد في أي ثمرة سوى الدوريان، ولذلك لا توجد رائحة مثلها في الطبيعة.

تختلف النكهة باختلاف النوع والتربة والمطر، فقد تذوق أحدها طعم تفاح بالكراميل، وآخر وجد فيه قهوة أو شوكولاتة سنيكرز. حتى داخل الثمرة الواحدة يتغيّر المذاق من الحافة إلى محيط البذرة. وبما أن رائحتها تتسلل إلى الغرف المغلقة، يأكلها كثيرون في الهواء الطلق، وفي ماليزيا يفردون صحيفة أمام الباب ويجلسون عليها ليتناولوها.

ADVERTISEMENT

لا تُؤكل طازجة فقط، بل تدخل نكهتها في الآيس كريم، الكيك، الشيبس، وحتى في بيتزا يعلوها الجبن والدوريان المهروس. رغم أن رائحتها تثير الجدل، تبقى هذه الثمرة حاضرة في كل سوق وفي كل حوار عن الطعام الآسيوي، فهي في آنٍ واحد مثار استياء ومصدر هوى.

toTop